2005-10-27 16:57:55

أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول يتحدَّث عن زيارته الرسمية إلى موسكو في مقابلة مع مجلَّة سفيت إيفانغيليا الكاثوليكية


بدأ أمس الأربعاء أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة جوفاني لايولو زيارة رسمية إلى موسكو تستغرق 5 أيام، وسيلتقي اليوم الأساقفة الكاثوليك في مقرِّ السفارة البابويَّة ومن ثمَّ رئيس لجنة الشؤون الخارجيَّة في البرلمان الروسي (الدوما). عن هذه الزيارة، أجرت مجلَّة "سفيت إيفانغيليا" الكاثوليكيَّة الروسيَّة مقابلة مع المطران لايولو قال فيها إنَّها الزيارة الأولى إلى روسيا، وقد تحقَّقت أمنية طالما رغب بها، وأشار إلى أنَّ الأدب الروسي شكَّل جزءًا من قراءاته أثناء فترة شبابه.

وأضاف سيادته يقول إنَّ روسيا دولة عظيمة، نظامها ديمقراطي وتحتفظ بدور رياديٍّ على الساحة الدوليَّة. وأشار إلى أنَّه يريد من خلال زيارته التعبير عن تعاطف الكرسي الرسولي وتعاطفه الشخصي مع الشعب الروسي الذي امُتحن مؤخرًا بمأساة فظيعة، هي مأساة مدرسة بيسلان في الأوَّل من أيلول سبتمبر من عام 2004.

وعن أهداف زيارته، قال أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول، إنَّ زيارته هي تلبية لدعوة تلقاها من وزير الخارجيَّة الروسيَّة سيرغيي لافروف، الذي وفي السابع من حزيران يونيو الفائت زار الفاتيكان وأجرى محادثات مع نيافة الكردينال أنجيلو سودانو، امين سرِّ الدولة. وأشار المطران لايولو إلى أنَّه يشكر السيد لافروف على هذه الدعوة. أمَّا الهدف الرئيس لهذه الزيارة، أضاف يقول، فهو تعميق معرفته حول موقف الحكومة الروسيَّة إزاء مسائل كثيرة ذات طابع دوليٍّ، وتقديم وجهة نظر الكرسي الرسولي، وهناك أيضًا الرغبة بلقاء المطران تادويوس كوندروزيفيتش، رئيس أساقفة أبرشيَّة أم الله في موسكو والجماعة الكاثوليكيَّة لنقْل سلام وبركة البابا بندكتس السادس عشر.

وعن العلاقات بين حكومة الفدرالية الروسيَّة والكرسي الرسولي، قال المطران جوفاني لايولو إنَّها إيجابية، وتحدَّث عن مناقشة كيفيَّة تنمية التعاون للإلتزام في قضيَّة السلام، وإضافة إلى هذا كلِّه، قال سيادته، هناك أيضًا تعزيز العمل في الحقل الثقافي من خلال التعاون بين المتاحف الفاتيكانيَّة ومتاحف موسكو.

وفي سؤال عن انتظار مسؤولين رسميين كبار في الكنيسة الأورثوذكسية الروسيَّة خطوات ملموسة من قبل الفاتيكان لتحسين العلاقات، قال المطران لايولو إنَّ مسألة العلاقات بين الكنيسة الأورثوذكسيَّة الروسية والكنيسة الكاثوليكيَّة ترتبط مباشرة بالحوار المسكوني بين الكنيستين التي تدخل ضمن مهمَّة المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين. وقد زار الكردينال والتر كاسبير، رئيس هذا المجلس الحبري موسكو في نهاية حزيران يونيو الفائت. ومن جهتي، سأنقل رغبة قداسة البابا الحارة في تحسين العلاقات مع بطريركيَّة موسكو، سيَّما لضرورة الشهادة المشتركة لجميع المسيحيين، وفي عالمنا المعاصر، على القيم الإنجيليَّة.

وفي سؤال عن أهمِّ النقاط في حبريَّة السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني، تحدَّث المطران لايولو عن الأمانة للمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني والإلتزام في الدفاع عن الحياة وكرامة الإنسان والإرادة الكبيرة في الخدمة من أجل وحدة المسيحيين. وقال إنَّه أُعجبَ دومًا وخلال لقاءاته مع البابا الراحل بوداعته وأبوَّته واشار إلى أنَّه لم يسمع قط منه كلمة انتقاد تجاه أحد.

وعن السياسة الخارجيَّة للكرسي الرسولي مع حبريَّة البابا بندكتس السادس عشر، قال أمين سرِّ دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول إنَّها ستنمو بتلاحم مع المبادئ التي رافقتها على الدوام، من انفتاح على الإنسان في واقعه والأمانة للإنجيل.

وفي سؤال أخير عن الأمنية التي يوجهها للكاثوليك الروس، قال المطران جوفاني لايولو في ختام حديثه لمجلَّة "سفيت إيفانغيليا" الكاثوليكيَّة الروسية: أتمنَّى أن يعيش الكاثوليك الروس، وعلى الدوام، إيمانهم بفرح وباتحاد مع أسقفهم ومع البابا، خليفة بطرس، وبفخر متواضع بكونهم أعضاء في الجماعة الكاثوليكيَّة الكبيرة.








All the contents on this site are copyrighted ©.