2005-10-19 14:36:56

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 19 أكتوبر 2005


بدء محاكمة صدام حسين وسط توتر شديد

وسط توتر شديد وأعمال عنف وقع ضحيتها صباح الأربعاء عمدة بغداد حاتم مرزا حمزة إلى جانب سائق سيارته في منطقة الدورة جنوب العاصمة العراقية على يد فريق من المسلحين مثل الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسبعة من مساعديه أمام محكمة عراقية خاصة في بغداد في بداية محاكمة طال انتظارها في قضية واحدة تتعلق بقتل 143 قرويا شيعيا في عام 1982.رفض صدام إعطاء اسمه للقاضي وقال إنه بريء من التهم الموجهة إليه. ويأتي بدء المحاكمة بعد 4 أيام من الاستفتاء على مسودة الدستور العراقي الذي يقلب نهائيا صفحة النظام السابق الذي حكم العراق 24 عاما. مثل صدام حسين الذي اعتقل بعد 8 أشهر من سقوط نظامه في أبريل 2003 أمام 5 قضاة يرأسهم قاض من أصل كردي وذلك في محكمة تقع داخل المنطقة الخضراء الأكثر أمنا في بغداد. وتسربت أنباء عن احتمال إرجاء المحاكمة لدوافع ومبررات قضائية ربما لثلاثة أشهر في ما قالت إحدى بنات صدام حسين إن معنويات والدها عالية لأنه مقتنع ببراءته.

وقد يُحكم بالإعدام على المتهمين الثمانية الذين يحاكمون بتهمة قتل 143 مواطنا واحتجاز 399 عائلة وتدمير منازلهم وأراضيهم الزراعية في قرية الدجيل على بعد ستين كيلومترا شمال بغداد في عام 1982. أما صدام فهو ملاحق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في عدد كبير من القضايا سيما الحملة ضد الأكراد عام 1988 وقصفهم في حلبجة في العام نفسه وقمع الشيعة عام 1991 وغزو الكويت وقتل قادة أحزاب سياسية ورجال دين. وعشية بدء المحاكمة تظاهر عشرات المؤيدين للرئيس العراقي المخلوع في تكريت وهتفوا شعارات رافضة للحكومة العميلة وداعية إلى موت العملاء والخونة.

من جهة أخرى أرسلت منظمة العفو الدولية وفدا إلى بغداد للاطلاع عن كثب على سير المحاكمة في ما حذرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية غير الحكومية من محاكمة غير عادلة للرئيس العراقي السابق. التلفزيون العراقي كرس قسطا وافرا من نشاطه لتغطية الحدث في ما سمح المسؤولون العراقيون لفريق من 25 من الصحفيين العرب والأجانب بمتابعة سير المحاكمة. وليل الثلاثاء الأربعاء قتل جندي أمريكي وآخر بريطاني. الأول في بغداد متأثرا بجراحه والثاني في البصرة في كمين نصبه متمردون مسلحون. وسقطت قذائف مدفعية على المنطقة الخضراء حيث تجري محاكمة صدام حسين الذي التقى صباح الأربعاء قبيل بدء المحاكمة مسؤولين في الحكومة العراقية بينهم مستشار الأمن القومي موفق الرباعي. 

واشنطن وباريس تستعدان لإدانة سوريا في مجلس الأمن

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأربعاء أن الولايات المتحدة وفرنسا تستعدان لاقتراح مشروعي قرار على مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل يدينان تدخل سوريا في الشؤون اللبنانية وذلك استعدادا لمبادرة قاسية من قبل المجتمع الدولي ضد سوريا. وقد يُطرح مشروعا القرار اعتبارا من الثلاثاء المقبل حسبما أفادت مصادر مطلعة أي بعد أيام قليلة على تقديم تقرير اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري إلى أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان في 21 من الجاري. وسيرفع  موفد الأمم المتحدة الخاص تيري رود لارسن تقريرا إلى أنان حول التقدم في تطبيق قرار مجلس الأمن 1559 الذي ينص على انسحاب سوريا من لبنان ووقف تدخلها في شؤونه فضلا عن نزع أسلحة الميليشيات.

في هذا السياق قال مصدر أمريكي مسؤول رفض ذكر اسمه إن السوريين أضحوا اليوم بدون أصدقاء. وأضاف أن مصر والمملكة السعودية مستعدتان لترك دمشق خلافا للجزائر العضو العربي الوحيد غير الدائم في مجلس الأمن الدولي. وتصدرت سوريا محادثات وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في موسكو مع نظيرها الروسي وفي باريس ولندن الأسبوع الماضي ومن ثم خلال لقاء مع أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان في نيويورك بطلب من رايس. ويبدو أن واشنطن تنوي إدخال بعض المطالب في مشروع القرار المذكور تتعلق بدعم سوريا للإرهاب في العراق لكن فرنسا ودولا أوروبية أخرى تطلب بالمقابل أن يقتصر مشروع القرار على دور دمشق في لبنان لتحاشي استياء البلدان العربية المعارضة للوجود الأمريكي في العراق. 

الأسبوعية الألمانية ستيرن كتبت أن لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري استجوبت في بلد أوروبي صهر الرئيس السوري بشار الأسد عاصف شوكت المشتبه بتورطه في هذه الحادثة. شوكت هو الرئيس الحالي  للاستخبارات العسكرية السورية وتم استجوابه من قبل رئيس اللجنة الدولية الألماني ميليس كمشتبه ولا كشاهد. لم تشر المجلة إلى مكان أو تاريخ الاستجواب. وكان شوكت قد عُين رئيسا للاستخبارات العسكرية السورية بعد 4 أيام على اغتيال الحريري.

أسبوعية ألمانية أخرى هي DIE ZEIT نقلت قول الرئيس السوري بشار الأسد إن سوريا لا علاقة لها باغتيال الحريري وليس هنا أي دليل لتورطها في هذه الحادثة. كرر الأسد دعم بلاده التام لعمل لجنة التحقيق الدولية. في ما يتعلق بالشرق الأوسط دعا الرئيس السوري الأوروبيين إلى التحرك بشكل مستقل عن الولايات المتحدة والبقاء أمناء لمواقفهم.   

ويوم الأحد الماضي اعتقل في إطار هذا التحقيق مواطن سوري بالقرب من باريس يدعى زهير محمد الصديق بمفعول مذكرة توقيف دولية كان حاضرا في المكان الذي اغتيل فيه الحريري. الصحافة اللبنانية ذكرت أن الصديق كان أحد معاوني رئيس الاستخبارات العسكرية السورية السابق حسن خليل الذي حل محله عاصف شوكت. على صعيد آخر أعلن وزير الدفاع اللبناني بالنيابة يعقوب صراف عن إجراء يقضي بتعليق رخص حمل السلاح في لبنان بدءا من ليل الأربعاء وحتى إشعار آخر وذلك في إطار التدابير الأمنية الاستثنائية لتحاشي حصول فتن وأعمال شغب على أثر تقديم تقرير اللجنة الدولية برئاسة ميليس إلى أمين عام الأمم المتحدة يوم الجمعة القادم. يذكر أن 10 آلاف عنصر من قوى الجيش والشرطة توزعوا منذ أيام في بيروت وجبل لبنان في إطار التدابير الأمنية. وتم خلال الدوريات توقيف 326 شخصا بتهم مختلفة.  

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.