قداسة البابا يترأس مراسم جنازة الكردينال الإيطالي جوزيبي كابريو

ترأس قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم في البازيليك الفاتيكانيَّة مراسم جنازة الكردينال الإيطالي جوزيبي كابريو، واستهلَّ عظته التي ألقاها بالمناسبة من إنجيل القديس يوحنا:"لا تضطربْ قلوبُكم... أنا ذاهبٌ لأُعدَّ لكم مقامًا." قال الأب الأقدس:"إنَّ كلمات الربِّ يسوع هذه تنيرنا وتعزِّينا، نحن المجتمعين حول جثمان الكردينال جوزيبي كابريو الذي وافته المنيَّة السبت الماضي، بعد مسيرة أرضية طويلة، قادته من بلدة صغيرة إلى مناطق عديدة من العالم، سيَّما إلى روما لخدمة الكرسي الرسولي.

وانتقل قداسة البابا بعدها ليتحدَّث عن حياة الكردينال الراحل فقال: إنَّ الشاب جوزيبي كابريو المولود في لابيو قصد إكلريكيَّة بينفينيتو لخدمة الربّ، فبدأ هناك دراساته التي أتَّمها في جامعة الغريغوريانة بروما، حيث حصل على شهادة في اللاهوت وأخرى في الحق القانوني الكنسي، وفي عام 1938 نال السيامة الكهنوتيَّة. وكتب في وصيَّته:"اشكر الربّ من كلِّ قلبي لأنَّه دعاني إلى الكهنوت."

وأشار الأب الأقدس في عظته إلى أنَّ سرَّ الإفخارستيا شكَّل نقطة جوهريَّة في حياة الكردينال جوزيبي كابريو، خلال خدمته الديبلوماسيَّة لدى الكرسي الرسولي، كما وأنَّ حضور المسيح القائم كان العزاء الأكيد في أوقات الشدَّة، سيَّما خلال فترة الإقامة الجبريَّة في السفارة البابويَّة في نانكينو عام 1951 وإرغامه على مغادرة الصين لاحقًا.

وقد اختار الكردينال الراحل شعار "السلام في الفضيلة" في عام 1961 حين عيَّنه الطوباوي البابا يوحنا الثالث والعشرون رئيس أساقفة. وبعد أن شارك في المجمع الفاتيكاني الثاني، قضى فترة وجيزة في الهند، ومن ثمَّ عاد إلى روما لخدمة الكرسي الرسولي.

وأنهى قداسة البابا عظته في مراسم جنازة الكردينال جوزيبي كابريو بالقول "إنَّ المسيح قد قام من بين الأموات وهو بكرُ الأموات." بالمسيح ننال جميعنا الحياة "كلُّ واحد له رتبته. فالمسيح أوَّلاً لأنَّه البكر، ومن بعده الذين يكونون خاصَّة المسيح عند مجيئه."