2005-10-15 16:19:48

الوسطاء النروجيون يحذّرون من خطر استئناف النزاع المسلّح في سريلانكا


حذّر الوسطاء النروجيون من خطر استئناف النزاع المسلّح في سريلانكا، على أثر الخروقات التي تتعرّض لها اتّفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصّل إليها بين حكومة كولومبو ومتمرّدي نمور التاميل في شهر شباط فبراير من عام 2002.  وجاء هذا التحذير على لسان الجنرال النروجي تروند فوروهوفد الرئيس السابق للبعثة الاسكندينافية المكلّفة بالإشراف على تطبيق اتّفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.  وكان المسؤول العسكري النروجي قد أجرى زيارة إلى الجزيرة الآسيوية اجتمع خلالها إلى ممثلين عن الحكومة السريلانكية والجماعة المتمردة، وأعرب عن قلقه حيال تسجيل اعتداءات وأعمال عنف في مختلف أنحاء الجزيرة. 

هذا وحثّ الجنرال فوروهوفد الطرفين على ضبط النفس، مؤكداً أن محادثات السلام تشكل السبيل الوحيد الواجب اتّباعه لوضع حدّ للحرب الأهلية الدائرة رحاها في البلد الآسيوي منذ اثنين وعشرين عاماً، وأشار إلى أن النزاع لن يُحلّ بالوسائل العسكرية.  وأعرب المسؤول النروجي أيضاً عن خيبة أمله حيال عدم اتّخاذ أي قرار جدّي بشأن استئناف المحادثات الثنائية وإعادة إطلاق المسيرة السلمية التي تراوح مكانها منذ عام 2003.

تجدر الإشارة إلى أن متمردي نمور التاميل يشنون حرباً انفصالية ضد النظام المركزي في كولومبو منذ عام 1983، أسفر عن سقوط أكثر من خمسة وستين ألف شخص، معظمهم مدنيون.  وكانت البلاد قد شهدت أعمال العنف خلال الأشهر الماضية على الرغم من إعلان الجانبين التزامهما في تطبيق اتّفاقية وقف إطلاق النار، وكان وزير الخارجية السريلانكي قد اغتيل في شهر آب أغسطس الماضي.  حكومة كولومبو حمّلت متمردي نمور التاميل مسؤولية هذه الجريمة، اتّهامات قال المتمردون إنها عارية تماماً من الصحة.








All the contents on this site are copyrighted ©.