الإفراج عن 36 جندياً في قوات حفظ السلام الأفريقية في دارفور

أطلق المتمردون في إقليم دارفور السوداني سراح ستة وثلاثين عنصراً في قوات حفظ السلام الأفريقية، فيما لا يزال اثنان آخران محتجزَين.  وكان الجنود الثمانية والثلاثون قد اختُطفوا يوم أمس الأحد في تلك المنطقة التي تشكّل مسرحاً لمصادمات دامية بين القوات الحكومية والمتمرّدين منذ شهر شباط فبراير من عام 2003.  جاءت عملية الاختطاف عشية لقاء عقده اليوم الأعضاء الدائمون في مجلس السلام والأمن في الاتّحاد الأفريقي للتباحث في الوضع الراهن في دارفور، وغداة كمين مسلّح تعرّضت له وحدة عسكرية من قوات حفظ السلام الأفريقية، أسفر عن سقوط جنديَّين وموظّفَين مدنيَّين.

هذا وكان أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان قد حذّر بأن المنظّمة الأمميَّة ستوقف مساعداتها لإقليم دارفور، على أثر عملية الاختطاف.  وقال المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي عقده في جنيف: ينبغي أن يعي جيداً المتمردون والحكومة السودانية على السواء أن حصول انتهاكات من هذا النوع سيقف عائقاً أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور.  وأشار أنان إلى أن ضمان أمن وسلامة العاملين الإنسانيين وقوات حفظ السلام مسؤولية تقع على عاتق الحكومة السودانية، حاثاً حكومة الخرطوم على اتّخاذ موقف حازم في هذا الصدد.