2005-10-06 16:02:36

البيان الختامي لإجتماع روساء مجالس أساقفة أوروبا


صدر أمس الأربعاء البيان الختامي لإجتماع رؤساء مجالس أساقفة أوروبا، وكان قداسة البابا بندكتس السادس عشر قد وجَّه إليهم رسالة حثَّهم فيها على مواجهة التحديات الراعوية الحاليَّة والإصغاء إلى الإنسان في ظروف حياته الخاصَّة والإجتماعيَّة،وأشار إلى أنَّ الإنجيل سراج أوكل أيضًا إلى مسيحيي الألف الثالث كيما، ومن خلال الإعلان الشجاع والشهادة الصادقة، يضيئ لجميع الذين هم في البيت.

وقد عبَّر رؤساء مجالس أساقفة أوروبا عن دعهم الكامل للإجتماع المسكوني الأوروبي الثالث الذي سيبدأ أعماله في روما في يناير كانون الثاني المقبل، ويختتمها في رومانيا في شهر أيلول سبتمبر من عام 2007. وعبَّر أصحاب السيادة عن حزنهم البالغ إزاء قرار الحكومة الإسبانيَّة مساواة إتحاد مثليي الجنس بالعائلة المرتكزة إلى الزواج بين رجل وامرأة، وأكَّدوا على تضامنهم مع أساقفة إسبانيا في حماية العائلة والقيم الجوهريَّة، الإنسانيَّة والمسيحيَّة. كما أشاروا إلى أنَّ الأيام العالميَّة للشباب في كولونيا في أغسطس الماضي، بيَّنت أنَّ جيلاً جديدًا يبحث عن الروحانيَّة ومعنى الحياة.

وعلى ضوء المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في الذكرى السنويَّة الأربعين لإختتام أعماله، تباحث رؤساء مجالس أساقفة أوروبا في التبدلات التاريخيَّة الثقافيَّة خلال العقود الماضية والدروب التي يبنغي سلوكها في المستقبل القريب، وذلك في إطار البشارة ودور الكنيسة في المجتمع الأوروبي الحالي والحوار المسكوني والتلاقي بين الأديان والثقافات وتوحيد أوروبا.

وفي ما يتعلَّق بالتبشير والإيمان في أوروبا، أكَّد عميد مجمع تبشير الشعوب الكردينال جوفاني باتيستا ري على أنَّ الإرث المسيحي الذي نالته أوروبا في الماضي وطبَع بعمق هويَّة القارة القديمة، يلزمنا نحن الأساقفة بعدم الرضوخ للصحراء الروحية ومشاكل العوملة المتنامية، إنَّما مواجهة التحديات بشجاعة الإيمان وحسِّ المسؤولية. أمَّا بالنسبة للتعليم والمدرسة والجامعة، فقد أشار البيان إلى أنَّ التعليم المسيحي والتنشئة في المدارس والجامعات طريق فاعل للتربية على الحياة والإيمان. وجدَّد رؤساء مجالس أساقفة أوروبا استعدادهم الإسهام في مسيرة إصلاح النظام الجامعي الأوروبي.

وفي ما يتعلَّق بوسائل الإتصالات الإجتماعيَّة، أشار البيان إلى أهميَّة وضع خطط راعويَّة في هذا المجال، من قبل الكنائس الأوروبيَّة. كما شدَّد رؤساء مجالس أساقفة أوروبا على ضرورة التنسيق الأوروبي بين مختلف القوى الكنسيَّة العاملة في مجال الهجرات. وبما أنَّ موضوع الدعوات يشكِّل أهميَّة كبرى لجميع أساقفة أوروبا، سيتمُّ تخصيص جمعيَّة خاصَّة في المستقبل لهذا الغرض.

وشكر أساقفة أوروبا مجلس أساقفة ألمانيا على استضافة الشبيبة الأوروبيَّة في الأبرشيَّات الألمانيَّة بمناسبة اليوم العالمي للشباب في كولونيا، وتباحثوا أيضًا في كيفيَّة تعزيز لقاءات الشبيبة الأوروبيَّة على المستوى القاري أو المحلي، للإعداد أو لمرافقة الأيام العالميَّة المقبلة في سيدني أستراليا في عام 2008. وفي الختام، قبل رؤساء مجالس أساقفة أوروبا دعوة المطران جوزيف ويرث رئيس الأساقفة الكاثوليك في الفدراليَّة الروسيَّة، لعقد الجمعيَّة العامَّة المقبلة في سان بيترسبورغ من الخامس وحتى الثامن من أكتوبر تشرين الأوَّل 2006.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.