2005-10-05 15:45:01

سينودوس الأساقفة يواصل أعماله في الفاتيكان


   لليوم الثالث على التوالي تتواصل أعمال الجمعيّة العامّة الحادية عشرة لسينودوس الأساقفة حول سرّ القربان المقدّس وركّزت المداخلات الأخيرة على مواضيع أساسيّة من بينها العلاقة بين قداس يوم الأحد والشركة الكنسيّة. فالإفخارستيّة هي قلب الشركة الكنسيّة، والمكان الذي تعيش فيه الكنيسة حياتها بطريقة طبيعيّة هي الرّعية التي وبعد تجديدها تصبح مكاناً ملائماً لتربية المؤمنين على العبادة القربانيّة. في الرعيّة تلتقي جميع الفرق الروحية بالرغم من اختلاف طرقها التعليميّة، حول مائدة الإفخارستيّة لأنّ هذا السّر يجسّد وحدة الكنيسة.

   وحول ضرورة الاستعداد بطريقة ملائمة لفهم قيمة هذا السرّ العظيم، توقّف بعض الآباء في مداخلاتهم عند أهمية الاكتشاف المتجدّد لسر الإعتراف للاقتراب الصحيح من تناول القربان المقدّس، لأنّ سر التوبة يشهد نوعاً من التراجع وسط المؤمنين في العالم كلّه وذلك بسبب فقدان معنى الخطيئة الذي يقود إلى البحث عن أشكال فارغة من التقوى البديلة، كالسّحر والعرافة وعلم الغيب و"النيو أيدج".

   ومن أجل إعادة اكتشاف قيمة القربان المقدّس والتشجيع على الاعتراف بالخطايا المميتة، اقترح بعض الآباء إدخال الصوم الإفخارستي أقلّه أيام الجمعة في زمن الصّوم الكبير، وذلك لإفساح المجال أمام إقامة الاحتفالات الجماعيّة بسرّ التوبة.

   كما تمّ التطرّق في مداخلات الآباء إلى العلاقة بين القربان المقدّس والحياة الرهبانيّة. فالإفخارستيّة هي المكان المفضّل حيث يتعلّم المكرّسون اتّباع المسيح في ضوء عيش المشورات الإنجيليّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.