2005-10-04 14:37:29

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 4 أكتوبر 2005


أوروبا تفتح أبوابها على تركيا

رحب الإعلام التركي بمواقف الاتحاد الأوروبي بعد أن تمكن من تجنب أزمة جديدة حول تركيا وأطلق ليل الاثنين الثلاثاء في لوكسمبورغ محادثات الانضمام التاريخية مع أنقرة التي تعبر عن طموحاتها الأوروبية منذ 42 عاما. وتمكنت كرواتيا أيضا من الحصول على قرار مماثل بفتح مفاوضات الانضمام بعد تحول مفاجىء في موقف مدعية محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة كارلا ديل بونته التي اعتبرت أن زغرب أصبحت تتعاون بشكل كامل مع المحكمة. ورحب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بهذه الخطوة بعد التوصل إلى هذا الاتفاق الذي كانت تعرقله النمسا فأكد أن أمام تركيا الآن طريقا طويلا قبل الانضمام فعليا إلى الاتحاد وهو أمر لا يضمنه بشكل قاطع إطار المفاوضات الذي تم الاتفاق عليه.

الإعلام الروسي سطر دور الولايات المتحدة في حلحلة الأزمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وكتبت الصحف الرئيسية الصادرة في موسكو أن أمريكا استطاعت إدخال تركيا في الاتحاد الأوروبي وأن واشنطن مارست ضغوطا قوية على النمسا وبريطانيا. ورأت أيضا أن تركيا قد تعدل مع مرور الزمن عن الانضمام إلى الاتحاد إذا ما وضع هذا الأخير شروطا قاسية شأن الإقرار بقبرص. وقال رئيس المفوضية الأوروبية باروزو لا بد من دعم تركيا مستقرة وديمقراطية وحديثة. وإن الطريق التي ستقودها إلى الانضمام للاتحاد طويلة وشاقة. فالانضمام أمر غير مضمون أو آلي. وعلى تركيا أن تحترم مبادىء الديمقراطية وحقوق الإنسان إذا شاءت الانضمام إلى عضوية الاتحاد.

من جهته قال وزير الخارجية التركي عبد الله غول لقد اجتازت بلاده منعطفا تاريخيا. ولفت  الانتباه إلى أن تركيا الدولة الإسلامية ذات النظام العلماني والتي تقيم علاقات مميزة مع جمهوريات آسيا الوسطى الناطقة بالتركية ومع العالم الإسلامي ستقدم مساهمتها للاتحاد الأوروبي بعد انضمامها إليه.  وكان إطلاق مفاوضات الانضمام مع أنقرة يشكل أولوية مهمة للرئاسة البريطانية للاتحاد الأوروبي بدعم ضمني من الولايات المتحدة التي تشكل تركيا أبرز حلفائها ضمن حلف شمال الأطلسي. الخارجية الإيرانية ذكرت أن إطلاق المفاوضات حول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لن يؤثر على العلاقات بين طهران أنقرة.

وكان من شأن فشل الأوروبيين في التوصل إلى فتح المفاوضات مع تركيا إغراق الاتحاد الأوروبي في أزمة مفتوحة جديدة بعد رفض الرأي العام في فرنسا وهولندا الدستور الأوروبي في عمليتي استفتاء بالإضافة إلى زيادة التوتر مع تركيا. وكانت النمسا وجدت نفسها معزولة ولم تتمكن في نهاية المطاف من الحصول على بديل للانضمام مميزة كانت تطالب به شأن شراكة مميزة.

الجيش الأمريكي يشن عملية غرب العراق

شن الجيش الأمريكي الثلاثاء عملية عسكرية ثانية واسعة النطاق بمشاركة 2500 جندي تساندهم القوات العراقية ضد تنظيم القاعدة في غربي العراق. وهي أكبر عملية يقوم بها هذا العام في محافظة الأنبار. تأتي هذه العملية بعد الهجمة الأخيرة السبت الماضي على مناطق قريبة من الحدود العراقية السورية والتي رمت إلى منع تنظيم القاعدة في العراق من تنفيذ عمليات إرهابية في سهل الفرات ومنع عبور المقاتلين الأجانب من الحدود السورية القريبة. ومنذ السابع من مايو الماضي شن الجيش الأميركي تسع عمليات عسكرية واسعة في محافظة الأنبار التي تعتبر أحد أكثر مناطق العراق تمردا. القيادة العسكرية الأمريكية أشارت إلى مقتل 4 جنود أمريكيين خلال المعارك في الأنبار.

على صعيد آخر عبرت إيران عن أملها بمشاركة واسعة في الاستفتاء حول الدستور العراقي الجديد في 15 من الجاري. وجاء في بيان للخارجية الإيرانية أن طهران ستحترم إرادة العراقيين. وفي هذا السياق حذر الرئيس المصري حسني مبارك من تهميش السنة في العراق معبرا عن قلقه أمام تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد. وارتأى مبارك أن نجاح أي عملية سياسية في العراق يقتضي بالضرورة تحاشي تهميش أي فعالية سياسية كانت. جاءت هذه التصريحات بعد لقاء مبارك مع العاهل السعودي في جدة.  

البرلمان الفلسطيني يدعو إلى تشكيل حكومة جديدة

أمام استمرار المواجهات المسلحة بين عناصر من الشرطة الفلسطينية ومسلحين من حماس تبنى المجلس التشريعي مذكرة تطالب بحكومة جديدة لفشل الحكومة الحالية في وضع حد للفلتان الأمني. وعلم أن رجال الشرطة  اقتحموا مقر المجلس التشريعي في غزة احتجاجا على مقتل أحد زملائهم في  مواجهات مع حماس أسفرت أيضا عن مقتل مدنييْن اثنيْن. احتجت الشرطة على جمود السلطة الوطنية إزاء الفوضى الأمنية السائدة. ومن بين النواب الحاضرين في جلسة المجلس التشريعي صوت 43 على المذكرة بينما صوت خمسة ضدها وامتنع خمسة عن التصويت. وقال رئيس المجلس روحي فتوح إن المذكرة تحث عباس على تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين تكون انتقالية حتى الانتخابات التشريعية في يناير القادم.

على صعيد آخر قال وزير الدفاع الإسرائيلي موفاز إن الضغوط الأمريكية على سوريا ستزداد وقد تؤدي إلى قلب نظام بشار الأسد. وأضاف أن واشنطن ستتخذ عقوبات اقتصادية بحق دمشق بسبب ابتعاد السياسة السورية عن توجيهات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي في ما يتعلق بظاهرة الإرهاب. وفي تطور آخر اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي سوريا بمسؤولية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير الماضي وتوفير الدعم للمتمردين العراقيين. وعن السلطة الوطنية الفلسطينية قال الوزير موفاز إنها عاجزة عن ضبط الأمن واحتواء نشاطات الفصائل الفلسطينية الراديكالية.

إيران مستعدة للحوار حول ملفها النووي

قال الناطق بلسان الخارجية الإيرانية إن طهران مستعدة لمناقشة أي مشروع تقدمه بلدان من الغرب أو الشرق لتسوية الخلاف حول برنامجها النووي لكنها ترفض أي حوار يرتكز إلى شروط مسبقة. وأضاف أن الترويكا الأوروبية أي بريطانيا وألمانيا وفرنسا عرقلت المحادثات حين طلبت من إيران وقف تخصيب اليورانيوم كشرط دونه لا لاستئناف المحادثات. وعن دعوة روسيا لإيران لاستئناف الحوار قال المتحدث الإيراني إذا فكرت موسكو أن لها دورا نشيطا للخروج من الأزمة الراهنة ومشروعا أو اقتراحا فما عليها إلا أن تطرحه.    

 








All the contents on this site are copyrighted ©.