2005-10-01 16:08:05

الكردينال سودانو يوجِّه رسالة باسم قداسة البابا إلى المشاركين في أعمال الجمعيَّة العامَّة السنويَّة لرؤساء مجالس أساقفة أوروبا


وجَّه أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال أنجيلو سودانو، باسم قداسة البابا بندكتس السادس عشر، رسالة إلى المطران أميدي غراب رئيس إتحاد مجالس أساقفة أوروبا بمناسبة انعقاد الجمعيَّة السنويَّة لرؤساء هذه المجالس الأسقفيَّة، في روما.

وجاء في نصِّ الرسالة أنَّ الإحتفال بالذكرى السنويَّة 40 لإختتام أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، يشكِّل دعوة للتأمَّل بآنية التعليم المجمعي في الكنيسة والمجتمع الأوروبي. وينبغي علينا أن نحمل هذا الإرث المجمعي لئلا نفقد التوجيه الذي أشار إليه الربّ لكنيسته.

وستتأمَّلون أيضًا بالتبشير والإيمان في أوروبا. وبالواقع، وخلال السنوات الماضية، نما الإقتناع بأنَّ مهمَّة البشارة ضروريَّة لأوروبا. فسقوط الستار الحديدي أثار تحمّل المسؤوليَّة إزاء سكَّان الشرق الذين قاسوا طويلاً من نظام ملحد، كما أنَّه أنعش الإلتزام المسكوني، الضروري كيما يتردَّد صدى بشارة الإنجيل، أكثر من أيِّ وقت مضى. وهناك أيضًا مسؤوليَّة أوروبا من أجل تبشير العالم. وقد فُتحت طرق جديدة من التعاون بين مجالس الأساقفة في أوروبا وأفريقيا، وأخرى ستنفتحُ بالمستقبل نحو آسيا. غير أنَّ كلَّ ذلك يتطلَّب تجدّدًا روحيًا عميقًا ليكون كلُّ برنامج راعويٍّ متجذرًا في المسيح.

كما عبَّر الأب الأقدس في رسالته عن فرحه الكبير بمناقشة رؤساء مجالس أساقفة أوروبا موضوع البشارة الحوار، وذكَّر بالإرث الذي تركه السعيدا الذكر البابوان بولس السادس ويوحنا بولس الثاني اللذان عرفا أن يجمعا بطريقة فريدة الدفع الإرسالي والإنفتاح على الحوار.

وحثَّ البابا بندكتس السادس عشر على عدم الخوف من مواجهة التحديات الراعوية الحاليَّة، والإصغاء إلى الإنسان في ظروف حياته الخاصَّة والإجتماعيَّة، والإستعداد لتبشير الجميع بإنجيل الرجاء.فالإنجيل هو السِّراج الموكل أيضًا إلى مسيحيي الألف الثالث، كيما، ومن خلال الإعلان الشجاع والشهادة الصادقة، يضيئ لجميع الذين هم في البيت. وفي ختام رسالته إلى المطران أميدي غراب رئيس إتحاد مجالس أساقفة أوروبا، أكَّد قداسة البابا قربه بالصَّلاة من جميع المشاركين في أعمال الجمعيَّة العامَّة ومنحهم بركته الرسوليَّة.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.