2005-09-29 16:36:24

في كلمته لأساقفة المكسيك البابا يشدّد على دور الأسقف في حمل إنجيل المسيح ونشر القيم الأدبيّة الصحيحة


   استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبل ظهر الخميس الجاري في الفاتيكان فريقاً جديداً من أساقفة المكسيك الكاثوليك في إطار زيارتهم القانونيّة للأعتاب الرّسولية.

   في كلمته للأساقفة شدّد البابا على دورهم الرئيسي في حمل رسالة المسيح ورسله من خلال تبشير الشعوب بإنجيل كلمته. وذكّرهم أن ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدَمَ بل ليَخدُم ويُقدّم ذاته كفارة عن كثيرين. بهذه العبارات علّمنا المعلّم الإلهي، قال البابا، كيف نمارس رسالتنا التي تجد كمالها بمحبّة الآخرين.

   ثمّ شدّد البابا على دور الأسقف في حمل إنجيل المسيح ونشر القيم الأدبيّة الصّحيحة والتمييز بين الوقائع المختلفة وتطلّعات الشعوب ومجتمعاتها المعاصرة. كما حثهم على شرح واضح لمواقف الكنيسة والتأكيد على أنها لا تدخل في إطار فرض آرائها على غير المؤمنين، بل للدفاع عن القيم المتجذّرة في طبيعة كلّ كائن بشري.

   كما لفت البابا أساقفة المكسيك إلى تفعيل دورهم في خدمة الفقراء والمُستضعفين، وتعزيز التضامن والسلام اللّذَين يولّدان العدالة الاجتماعيّة من خلال تشجيع المسيحيّين على تطبيق العدالة وعيش المحبّة وجعلها خادمة للثقافة والسياسية والاقتصاد والعائلة...

   وبعد أن أوصاهم بالاهتمام بالشبيبة عصب الحياة الرّسولية، سأل البابا أساقفة المكسيك في الختام أن يكونوا مثالاً للشركة والوحدة على غرار الكنيسة الواحدة، وأن يستسلموا لعمل الروح القدس في تجديد أبرشياتهم بشفاعة مريم العذراء الوالديّة سيّدة غوادالوبي وجميع القديسين، بعدها منحهم بركته الرّسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.