2005-09-28 16:03:33

كرامة الإنسان، قلب كلّ حضارة: عنوان رسالة قداسة البابا في افتتاح أعمال "لقاء الحضارات الأوّل" في مدينة إنطاكية بتركيا


   "إنّ كرامة الإنسان تكمن على الدوام في قلب كلّ حضارة". بهذه العبارات استهلّ قداسة البابا بندكتس السادس عشر رسالته التي وجّهها إلى المشاركين في أعمال "لقاء الحضارات الأوّل" في مدينة إنطاكية التركيّة، وقرأها على الحاضرين موفد ممثّل الكرسي الرّسولي في اللقاء المطران بييرلويدجي تشيلاتا، أمين سرّ المجلس البابوي للحوار بين الأديان، كما حضر اللقاء السّفير البابوي في تركيا المطران إدمون فرحات. حثّ البابا في رسالته المشاركين في اللقاء على تفعيل رغبتهم في إحياء التراث الروحي والثقافي لدى كلّ واحد منهم، وتفعيل القيم التي تعترف بمركزيّة الإنسان وتعزّر التفاهم والاحترام والسلام المتبادل.

ويسطّر البابا في رسالته ضرورة تطبيق هذه القيم في عصر معَولَم يسود فيه خطر التضحية بقيم إنسانيّة أساسيّة باسم التطوّر، أو فقدان هذه القيم بسبب الإيديولوجيّات العلمانيّة الهدّامة. إنّ كلّ هذه المخاطر، أضاف البابا، تستأهل العمل على إيجاد الوسائل والهيكليّات التي تضمن احترام الحياة بكل غناها من خلال تمكّن الجميع من عيش حياة كريمة، وضمان الأمن للجميع، وتربية الشبيبة على الحقيقة وعلى المُثُل النّبيلة، بالإضافة إلى حماية الحريّة الدينيّة وبنوع خاص لدى الأقليّات.

   تستمرّ أعمال اللقاء التي بدأت يوم الاثنَين الفائت لغاية الثلاثين من الشّهر الجاري، وقد أكّد رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان في كلمته الافتتاحيّة للأعمال أنّه من واجب الجميع رفض صراع الحضارات والأديان والإقرار بالحوار والتناغم، مُسطّراً أنّ الإرهاب لا يُمكن أن ينتمي لأيّة ديانة، لذا لا يُمكن الحديث عن إرهاب إسلامي. فالإرهاب هو جريمة ضدّ البشريّة، لذا فهو خارج حدود كل الأديان.








All the contents on this site are copyrighted ©.