2005-09-23 14:37:01

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 23 سبتمبر 2005


استمرار العنف في العراق والسيستاني يدعو إلى التصويت على الدستور الجديد

انفجرت سيارة مفخخة صباح الخميس في أحد أحياء العاصمة العراقية ما أدى إلى مصرع 5 أشخاص وأكثر من 20 جريحا حسب مصادر الشرطة المحلية. وفي انفجار عبوة ناسفة قضى جندي أمريكي في ما قتل آخر في تبادل إطلاق نار غرب العراق. وفي الموصل شمال بغداد قتل 4 أشخاص في اعتداءين منفصلين استهدف الأول فريقا من التركمان العرب هوجم على يد فريق من المسلحين في ما استهدف الاعتداء الثاني عنصرا في قوى الأمن العراقية. يحصل هذا في الوقت الذي يتأهب فيه آية الله علي السيستاني لإصدار فتوى يدعو فيها العراقيين إلى التصويت في استفتاء الخامس عشر من أكتوبر القادم حول الدستور العراقي الجديد. وكان السيستاني قد أيد نص هذا الدستور.

على صعيد آخر ندد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بتدخل إيران في الشؤون الداخلية العراقية. وقال في ختام لقائه مع وزير الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في واشنطن لقد تباحثنا بالوضع في العراق وضرورة وقف التدخلات الأجنبية في الشؤون العراقية. وحذر الفيصل من أن العراق يتجه نحو التفكك مما يثير مخاوف من صراع أوسع في المنطقة. كما أعرب عن أمله بأن يشكل الدستور العراقي الجديد تسوية تجمع جميع الفعاليات العراقية لما فيه مصلحة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه. وأضاف الوزير السعودي أنه تطرق مع رايس إلى المسألة الفلسطينية والحوار الاستراتيجي بين السعودية وواشنطن.

ترافق هذه التطورات موجة من المسيرات والتظاهرات في أمريكا وأوروبا احتجاجا على الحرب في العراق. فقد دعت الحركات السلمية الأمريكية إلى تظاهرات في مدن أمريكية عديدة للمطالبة بوضع حد للحرب في العراق وانسحاب قوات الاحتلال من هذا البلد. في واشنطن تشارك في مسيرة سلمية سيندي شيهان الوالدة الأمريكية الشجاعة التي فقدت ابنها في الحرب في العراق والتي تمركزت طوال الصيف أمام مزرعة الرئيس بوش في كرووفورد بولاية تكساس لتطالب بإنهاء هذه الحرب. وبشكل متزامن تجري تظاهرات للغرض نفسه في مدن أوروبية عديدة من بينها لندن وباريس ومدريد وبرلين ودبلين. وفي روما يجري عصر غد السبت اعتصام أمام مقر السفارة الأمريكية.

مقتل 3 ناشطين في الجهاد وفتح معبر رفح بين غزة وسيناء

قتل الجنود الإسرائيليون في الضفة الغربية 3 ناشطين في منظمة الجهاد الإسلامية بعد أن طوقوا منزلا لجأ إليه الثلاثة بالقرب من طولكرم. وكانت القوات الإسرائيلية تطارد منذ مدة عددا من عناصر هذه المنظمة مورطين في اعتداء تل أبيب في فبراير الماضي الذي أوقع 5 قتلى. من جهة أخرى أعيد صباح الخميس ولأول مرة منذ عام 1967 فتح معبر رفح بين قطاع غزة وشمال سيناء بدون مراقبة إسرائيلية. وعلم أنها مبادرة انتقالية لأسباب إنسانية. عبر الحدود أشخاص بحاجة إلى عناية طبية وطلاب يدرسون في المعاهد الدراسية المصرية. وأعلمت السلطات المعنية أن المعبر سيغلق من جديد بعد 48 ساعة.

على صعيد آخر ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن مسؤولا في حزب الله اللبناني التقى مؤخرا في سيناء بمصر عددا من قياديي كتائب شهداء الأقصى قدموا من غزة. وأضافت الصحيفة أن المسؤول في حزب الله يدعى قيس العبيد وهو عربي إسرائيلي انتقل إلى لبنان حيث نظم لخمس سنوات خلت حسب الاستخبارات الإسرائيلية عملية خطف رجل أعمال إسرائيلي تم الإفراج عنه العام الماضي في أعقاب مفاوضات مطولة بين إسرائيل وحزب الله.

في لبنان نقل الإعلام المحلي قول أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان إن مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 والمطلة على الحدود مع سوريا شوكة في الخصر يجب استئصالها. وكانت هذه المسألة موضع بحث خلال لقاء المسؤول الأممي في نيويورك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. يذكر أن مسألة مزارع شبعا تشكل سببا رئيسا لرفض حزب الله تجريد ميليشياته من السلاح وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1559. 

النظام السوري يحاول تحاشي عقوبات أممية

كتبت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس السوري بشار الأسد ينوي التفاوض حول اتفاق لتحاشي اتخاذ مجلس الأمن الدولي عقوبات بحق دمشق في حال ثبت تورط النظام السوري في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. يذكر أن نتائج التحقيق في هذه العملية ستنشر في 25 من أكتوبر القادم. وتضيف الصحيفة أن الأسد يفكر باتفاق مشابه للاتفاق الذي وضع حدا للعقوبات الدولية بحق ليبيا لتورطها في اعتداء لوكربي حين قبل الزعيم الليبي معمر القذافي بمحاكمة مسؤوليْن في الاستخبارات الليبية أمام محكمة دولية ما أعاد ليبيا إلى حضن الأسرة الدولية. وقد تكون دمشق مستعدة لتسليم عدد من عناصر أجهزتها الاستخباراتية شرط ألا تستهدف المحاكمات الكوادر السياسية في دمشق. لكن الصحيفة ترى أن واشنطن وفرنسا والأمم المتحدة غير مستعدة لحلول وسط حول خلفيات اغتيال الحريري. وتضيف أن ضغوطا على الاستخبارات السورية قد تلغم النظام في دمشق.

موسكو تدافع عن تحالفاتها النووية مع طهران

تسعى موسكو بعد أن منعت الأوروبيين من عقد مجلس الأمن الدولي للبت في الملف النووي الإيراني إلى حماية تحالفاتها النووية مع طهران لتؤكد ل--لعالم أنها لن تترك دفة القيادة لواشنطن. ومع تهديدها الضمني باللجوء إلى الفيتو في مجلس الأمن حققت موسكو نقطة لصالحها لكن موقفها قد يتغير سيما وأن واشنطن تسعى لرفع الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن. ويرى الخبراء أن موقف روسيا يعود إلى حماية مصالحها في إيران إذ إن بناء محطة بوشهير جنوب إيران سيدر عليها ما لا يقل عن 800 مليون دولار. زد إلى ذلك أن الموقف الروسي يعود أيضا إلى أسباب جيو سياسية. لإيران حدود مع روسيا وإيران قريبة من تركيا. وموسكو لا ترغب بإنماء روح العداوة على حدودها وبالتالي فهي تتطلع نحو علاقات طيبة مع الجار الإيراني.  

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.