2005-09-13 15:53:50

المؤتمر الدولي المسكوني الثامن حول الروحانيّة الأرثوذكسيّة يُنهي أعماله اليوم في دير بوزيه بشمال إيطاليا


   بدأت يوم الأحد الماضي الحادي عشر من لجاري لتنتهي اليوم في دير بوزيه بشمال إيطاليا، أعمال المؤتمر الدولي المسكوني الثّامن حول الروحانيّة الأرثوذكسيّة وعنوانه هذا العام:"القديس يوحنّا الدمشقي، أحد آباء الكنيسة في مطلع الإسلام". يحمل الحدث أهميّة حيال ما يجتازه العالم اليوم من أزمة التلاقي بين الثقافات والتقاليد الدينيّة المختلفة، كما ويهدف المؤتمر إلى اكتشاف جذور الانفتاح المسيحي نحو الآخر بالاستناد إلى تعاليم القديس يوحنّا الدمشقي الذي عاش بين القرنَين السابع والثامن ميلادي.

   الإسلام بالنسبة ليوحنّا الدمشقي، كان قضية جديدة لا يُمكن للمسيحيّين التغاضي عنها، ويقترح طريقتَين صالحتَين لغاية اليوم، الأولى: البحث الجدي للتعرّف على الآخر، والثانية العودة إلى جوهر الحياة المسيحيّة، أي أن نقرع باب الآخرين باستمرار وبدون كلل، لنتمكّن من اكتشاف كنز المعرفة والتلذّذ من غناه الفيّاض. اللقاء مع المسلمين يجب أن يُحرّكه إلهام الروح الإنجيليّة المنفتحة على محبّة الجميع.

   بالمناسبة وجّه البطريرك المسكوني برتلماوس الأوّل قرأ نصّها موفده الميتروبوليت أثناناغوراس، وسطّر فيها قيمة العودة إلى الجذور التي تحملنا إلى آباء الكنيسة الأوائل الذين يجمعون مسيحيّي كلّ الكنائس والمذاهب.

     من جهته وجّه الكردينال أنجلو سودانو، أمين سرّ الدولة رسالة باسم قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى المشاركين في أعمال المؤتمر قرأها باسمه السفير البابوي في إيطاليا المطران باولو روميو، وتمنّى فيها أن يُثمر اللقاء الذي يجمع رجال إيماني مسيحي وإسلامي، وحدة وتلاقياً يبعث الحيويّة في عالم تجتازه التوتّرات والصراعات.

   من بين الشخصيات الروحيّة الحاضرة في المؤتمر الدولي المسكوني الثامن حول الروحانيّة الأرثوذكسية، صاحب السيادة المطران جورج خضر، ميتروبوليت جبل لبنان للروم الأرثوذكس، ممثّلاً البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم، بالإضافة إلى ممثّلين آخرين عن الكنيسة الكاثوليكيّة والكنائس الأرثوذكسية في أوروبا الشرقيّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.