2005-09-12 15:13:01

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 12 سبتمبر 2005


الجيش الإسرائيلي ينهي انسحابه من غزة

غادر آخر جندي إسرائيلي قطاع غزة صباح الاثنين حيث أنهت إسرائيل 38 عاما من الاحتلال العسكري المباشر. وقال المسؤول العسكري عن هذه العملية إن المهمة انتهت وطوينا صفحة. ومن الآن فصاعدا ستكون السلطة الفلسطينية مسؤولة عما يجري داخل قطاع غزة. كما رفع علم إسرائيلي في الجانب الإسرائيلي من معبر كيسوفيم. وكانت الدبابات والعربات المصفحة الإسرائيلية خرجت باتجاه الشرق من معابر القطاع في الشمال والوسط والجنوب. ودخلت قوات الشرطة والأمن الفلسطينية إلى المناطق التي تم إخلاؤها وفي أعقابها المئات من الشبان الفلسطينيين.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس رأى أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة يمثل يوم فرح للفلسطينيين لكنه حذر من أن القطاع قد يتحول إلى سجن كبير إذا لم تمنح إسرائيل الفلسطينيين حرية الحركة. وأضاف يقول ما زال أمامنا الكثير لكن هذا لا يقلل من النصر الذي نعيشه في هذه اللحظات ونحن نرى الدبابات والمدرعات الإسرائيلية تخرج من أرض الوطن ونشاهد العلم الإسرائيلي ينزل ليحل محله العلم الفلسطيني. أما نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز فقال من جهته إن احتلال قطاع غزة كان خطأ تاريخيا وعلينا أن نعمل بحيث لا يتحول قطاع غزة إلى سجن أو مكان للبؤس.

في غضون ذلك بدأت السلطة الفلسطينية هدم المعابد اليهودية التي رفضت إسرائيل تدميرها في قطاع غزة والتي قام شبان فلسطينيون بإحراق بعضها. وقررت الحكومة الإسرائيلية عدم هدم المعابد الأربعة والعشرين التي بقيت في المستوطنات المدمرة مما أثار غضب السلطة الفلسطينية التي أعلنت على الأثر أن الهدف من ذلك تشويه صورة الفلسطينيين. ورفع العلم الفلسطيني على المقر العام السابق للجيش الإسرائيلي في مستوطنة نيفيه ديكاليم كبرى مستوطنات قطاع غزة ضمن تجمع غوش قطيف. وإلى جانب العلم الفلسطيني قام شبان بنصب رايات الفصائل الفلسطينية.

وفي مدينة غزة أطلق مسلحون النار في الهواء ابتهاجا في حين بث التلفزيون الفلسطيني أناشيد وطنية. وتم نشر سبعة آلاف عنصر من قوات الشرطة والأمن في المستوطنات السابقة التي هدمها الجيش الإسرائيلي بعد إجلاء سكانها الثمانية آلاف. وخلال انسحاب الجيش الإسرائيلي تم إطلاق صاروخ قسام محلي الصنع على مدينة سديروت جنوب إسرائيل دون التسبب بأضرار أو إصابات. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن إطلاق الصاروخ يشكل انتهاكا للالتزامات الفلسطينية بضمان الأمن. أما وزير الدفاع الإسرائيلي موفاز فوعد باعتماد قبضة الحديد أمام كل عمل إرهابي قد تنفذه الفصائل الفلسطينية.

استمرار العنف والاعتداءات في العراق

أعلن دبلوماسي غربي صباح الاثنين أن القنصلية الأميركية في جنوب العراق تعرضت ليل الأحد الاثنين لهجوم بالصواريخ. وقال إن 4 صواريخ صينية الصنع سقطت في المبنى الذي يضم القنصليتين البريطانية والأميركية بدون إحداث ضحايا. وكان عسكري بريطاني قتل وجرح ثلاثة آخرون في هجوم في البصرة بعد ستة أيام من مقتل جنديين بريطانيين في انفجار قنبلة موضوعة على حافة الطريق قرب المدينة. من جهة أخرى اتهم الإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي القوات الأميركية باستخدام الأسلحة الأشد فتكا ومن بينها الغازات السامة في الهجوم على مدينة تلعفر في شمال العراق.

إيطاليا لا تستبعد اعتداءات إرهابية نووية على أراضيها

تحدثت أجهزة الاستخبارات الإيطالية عن احتمال حصول اعتداءات إرهابية بسلاح نووي على الأراضي الإيطالية. ونشرت إحدى الصحف الإيطالية تقريرا لهذه الأجهزة بدون ذكر كيفية الحصول عليه يشير إلى تواجد عبوات نووية في إيطاليا. ويضيف التقرير أن تنظيم القاعدة لم يلجأ أقله حتى الآن إلى السلاح النووي لكن أهمية إيطاليا سياسيا وعلاقاتها المميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية وتلك التقليدية اقتصاديا وسياسيا مع البلدان العربية المعتدلة تزيد من احتمال حصول اعتداء إرهابي نووي على الأراضي الإيطالية.  

الرئيس اللبناني يتوجه إلى نيويورك

غادر الرئيس اللبناني العماد إميل لحود بلاده صباح الاثنين باتجاه نيويورك ليشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ضاربا عرض الحائط باحتجاج الأغلبية المناوئة لسوريا في مجلس النواب. يرافق الرئيس لحود وزيرا الخارجية والعدل في ما رفض رئيس الوزراء فؤاد السنيورة مرافقته ونصحه بإلغاء زيارته للأمم المتحدة بسبب الترحيب السيء الذي سيلقاه في الأمم المتحدة نظرا لنتائج التحقيقات الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وكان السفير الأمريكي في بيروت قد أعلن مؤخرا أن الإدارة الأمريكية لن تستقبل الرئيس لحود.

على صعيد آخر وصل الاثنين إلى دمشق رئيس الهيئة الدولية المكلفة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ليجتمع إلى رؤساء الأجهزة الأمنية السورية وربما يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد. هدف الزيارة استجواب رؤساء أجهزة الاستخبارات السورية السابقين في لبنان والمورطين في حادثة اغتيال الحريري. صحيفة السياسة الكويتية كتبت استنادا إلى مصادر موثوق بها أن الجنرال رستم غزالة رئيس الاستخبارات السورية في لبنان لغاية الانسحاب السوري من هذا البلد قد أُقيل من منصبه كرئيس لإحدى المحافظات ووضع رهن الاعتقال المنزلي بعد أن ظهر اسمه في استجوابات الجنرال جميل السيد الذي اعتقل لأسبوعين خليا في بيروت إلى جانب 3 مسؤولين أمنيين لبنانيين موالين لسوريا. وأضافت الصحيفة نفسها أن غزالة حاول الانتحار يوم الخميس الماضي. 

إيران تحذر من تدويل ملفها النووي

أعلن وزير الخارجية الإيراني أن طهران لن تعود إلى تعليق كامل لأنشطتها النووية وحذر من عواقب ستنجم عن إحالة الملف إلى مجلس الأمن. وقال إن أنشطة التخصيب في مفاعل أصفهان لن تتوقف مؤكدا أن بلاده تفضل الاستمرار في المفاوضات وتريد إشراك المزيد من الأطراف في المحادثات المتعلقة بالملف النووي. وكان قادة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد هددوا بأنهم سيطلبون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماعها المقبل في 19 من الشهر الجاري طرح القضية على مجلس الأمن. وكان فريق من النواب الإيرانيين قد بدأ بجمع تواقيع على مشروع قانون يدعو إلى انسحاب إيران من المعاهدة في حال تمت إحالة الملف إلى مجلس الأمن.

في غضون ذلك وصل الاثنين إلى موسكو نائب الرئيس الإيراني ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في زيارة عمل خاطفة يلتقي خلالها مسؤولين حكوميين بينهم مدير الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس مجلس الأمن الروسي إيغور إيفانوف ليتباحث معهم حول مسألة بناء محطة بوشهير النووية. ويبدو أن الضيف الإيراني يسعى إلى استقطاب دعم الكرملين لمواقف إيران حول المسألة النووية سيما بعد الضغوط الأمريكية والأوروبية على موسكو كي تنضم إلى التكتل الذي يطالب بتجميد الأنشطة الإيرانية النووية.

  

 








All the contents on this site are copyrighted ©.