الصّين تمنع الأساقفة الأربعة من المجيء إلى روما للمشاركة في أعمال سينودوس الأساقفة

   عصفت رياح جليديّة في أجواء العلاقات بين الكرسي الرّسولي والحكومة الصينيّة، وذلك بعد نشر الأنباء الحاكية عن قيام الحكومة الصينيّة بمنع الأساقفة الكاثوليك الأربعة من المجيء إلى روما للمشاركة في أعمال الجمعيّة العامّة العادية لسينودوس الأساقفة من الثاني إلى الثالث والعشرين من شهر تشرين الأوّل أكتوبر القادم، وذلك بعد تعيينهم من قبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر كأعضاء في السينودوس.

   وسائل الإعلام الصينيّة انتقدت في نشراتها وتعليقاتها الصادرة صباح اليوم، الكرسي الرّسولي والبابا لنشر أسماء الأساقفة الصينيّين الأربعة دون الاتصال مسبقاً بحكومة بكين، وهذا يناقض، حسب وسائل الإعلام نفسها، النوايا الحسنة التي أظهرها البابا في السابق. لذا كان على الكرسي الرّسولي أن يوجّه الدعوة إلى الأساقفة عبر المنظّمات الكاثوليكيّة المعترف بها من الحكومة، كاتّحاد الوطنيّين الكاثوليك الصينيّين، أو مجلس الأساقفة.

   في أيّ حال تبقى خطوة البابا بادرة حسنة عساها تصل مبتغاها بتليين قلوب وعقول من أعماهم كفر الإلحاد وعنجهيّة الشيوعيّة والتوتاليتاريّة.

   من ناحية أخرى يُعقد من السادس عشر ولغاية العشرين من الشهر الجاري في روما مؤتمر مسكوني حول الصين بعنوان:"الوحدة في الاختلاف" ويعالج مدى التقارب الاقتصادي والثقافي والديني بين العملاق الآسيوي والقارّة الأوروبيّة. يُشارك في الأعمال ممثّلون عن الكنائس الأرثوذكسيّة والبروتستانتيّة في ألمانيا وإنكلترا وايرلندا والنروج، وغيرهم من المسيحيّين القادمين من هونغ كونغ، وتايوان وماكاو.