2005-09-07 15:35:08

صلاة التبشير الملائكي الأحد 4 سبتمبر 2005


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر الأحد حين أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مقره الصيفي في كاستل غاندولفو بالقرب من روما ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين الذين غصت بهم ساحة القصر البابوي الصيفي وقدموا من إيطاليا ومن مختلف أنحاء العالم. قال البابا: لقد وصلت سنة الإفخارستيا إلى مرحلتها الختامية إذ تنتهي في شهر أكتوبر القادم مع انعقاد الجمعية العادية لسينودس الأساقفة في الفاتيكان وموضوعها "الإفخارسيتا ينبوع وذروة حياة الكنيسة ورسالتها". لقد شاء البابا يوحنا بولس الثاني هذه السنة الخاصة المكرسة لسر الإفخارستيا لإنعاش الإيمان لدى الشعب المسيحي والمحبة والدهشة حيال هذا السر العظيم الذي يشكل كنز الكنيسة الحقيقي. كان البابا الراحل يحتفل بالذبيحة الإلهية بتقوى عميقة! وكم من الوقت كان يسجد للقربان المقدس ويصلي بصمت عميق! في الأشهر الأخيرة قربه المرض أكثر فأكثر من المسيح المتألم. وفي ساعة الموت شاء منح حياته للمسيح من خلال الاحتفال بالقداس الإلهي بالقرب من سريره. انتهت حياته الأرضية خلال سنة الإفخارستيا حيث انتهت حبريته العظيمة لتبدأ حبريتي. وبفرح كبير ومنذ بداية خدمتي أكدت على مركزية سر حضور المسيح في حياة الكنيسة وحياة كل مسيحي. وفي ضوء سينودس الأساقفة في أكتوبر بدأ المشاركون بدراسة أدوات العمل. وإني أطلب من الجماعة الكنيسة بأسرها أن تشارك في المرحلة التحضيرية بالصلاة والتأمل من خلال تقييم كل حدث ولقاء. وبمناسبة اليوم العالمي للشبيبة أشرنا إلى سنة الإفخارستيا. أفكر بشكل خاص بأمسية الصلاة في العشرين من أغسطس في ماريانفيلد حيث اتجهت أعين الشباب وقلوبهم إلى المسيح الحاضر في هذا السر. وفي كنائس عديدة شارك شبان وشابات في السجود للقربان المقدس. ومضى قداسة البابا إلى القول لا بد أن تكون المشاركة في سر الإفخارستيا واسعة وعميقة. وأود أن أحث الجميع على تقديس يوم الرب. وأذكر في هذه المناسبة بشخصية القديس غريغوريوس الكبير. ذاك البابا العظيم الذي ساهم في إنماء الطقوس سيما الاحتفال بسر الإفخارستيا. فلتساعدنا شفاعته إلى جانب شفاعة العذراء مريم على عيش فرح الفصح كل أحد ولقاء الرب القائم من بين الأموات. هذا ثم تلا قداسة البابا والمؤمنون صلاة التبشير الملائكي وأضاف يقول: لقد أثارت الكارثة التي ضربت نيوأورلينز في الأيام الأخيرة ألم الجميع. وإني قريب بالصلاة من عائلات الضحايا والجرحى والمشردين والمرضى والأطفال والمسنين. وأبارك الملتزمين في عمليات الإنقاذ وإعادة البناء. ولقد كلفت رئيس المجلس البابوي قلب واحد الكردينال كورديس بالتعبير للسكان المنكوبين عن تضامني معهم. هذا ثم وجه البابا تحيات بلغات مختلفة إلى المؤمنين ومنح الجميع بركته الرسولية.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.