2005-09-07 15:32:33

اغتيال النائب العام على أبرشية تيجيبور في ولاية أسام الهندية


تجري يوم الخميس القادم مراسم تشييع المطران ماثيو نيليكال، النائب العام على أبرشية تيجبور في ولاية أسام الهندية، والذي قُتل ليل الجمعة الماضي، في مقرّ الأسقفية.  وكان قد عُثر على جثّة الأسقف المغدور صباح السبت الفائت وفي رأسه آثار جروح عميقة، وأشار المحققون إلى أن سيادته تعرّض للضرب المتكرّر على رأسه بآلة حادة.  القادة الكنسيون المحليون سارعوا ليشجبوا هذه الجريمة النكراء معتبرين أنها تدخل في إطار تكثيف الاعتداءات التي تستهدف الجماعة المسيحية المحلية منذ أشهر طويلة.

وأجرت بهذا الصدد وكالة الأنباء الكنسية الآسيوية آسيا نيوز مقابلة مع المطران جون توماس، الأسقف السابق على أبرشية تيجيبور، وأسقف أبرشية ديبو الحالي، أعرب فيها سيادته عن "صدمة" الجماعة المسيحية، وقال: "لقد أحدثت جريمة القتل خضّة كبيرة بيننا"، معرباً عن أمله بأن تظهر الحقيقة في أسرع وقت ممكن.  واستبعد سيادته فرضية القتل بدافع السرقة نظراً لعدم وجود أيّ آثار للسلب، وأوضح أن المعتدين لم يأخذوا مبلغاً من المال كان موجوداً في غرفة المغدور.

وكان المطران نيليكال، البالغ من العمر خمسة وستين عاماً، قد عُيّن نائباً عاماً على أبرشية تيجيبور منذ شهرين فقط، ويقول من تعرّف عليه إنه كان رجلاً مندفعاً للغاية، لا يتأخر في مدّ يد العون إلى كلّ محتاج، وكان يعمل وسط سكان أبرشيته على اختلاف انتماءاتهم الاجتماعية والدينية.  يذكر أن سيادته وُلد في منطقة بالاي بولاية كيرالا الهندية.  سيم كاهناً في عام 1974، وخدم رعايا عدة وكان أيضاً مديراً لإحدى المدارس الكاثوليكية المحلية.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن مجلس أساقفة الهند ندد بشدّة بعملية اغتيال المطران نيليكال، التي أصابت في الصميم الجماعة المسيحية المحلية التي تشكّل نسبة ثلاثة بالمائة من مجموع عدد سكان ولاية أسام.  ودعا المجلس السلطات المعنية إلى فتح تحقيق جدّي في الحادث.  وصرّح المتحدث بلسان مجلس أساقفة الهند في حديث لوكالة آسيا نيوز بأن جريمة القتل تدخل في إطار الاعتداءات المتنامية ضدّ الجماعة المسيحية في الهند، سيما المسؤولين الكنسيين والمرسلين، وحث الحكومة الهندية على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لوضع حدّ لأعمال العنف ضد المسيحيين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.