2005-08-31 15:23:49

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 31 أغسطس 2005


مقتل المئات من العراقيين بالقرب من ضريح شيعي في بغداد

أشارت مصادر أمنية محلية إلى مقتل 650 شخصا على الأقل في تدافع في شمال بغداد. وقد وقع الحادث على جسر الأئمة على نهر دجلة بينما كان ما يقارب مليون من الشيعة يشاركون في تجمع حاشد في إطار إحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم. ووقع التدافع إثر شائعات بوجود انتحاري بين الحشد ما أدى إلى حالة ذعر تعرض خلالها كثيرون للدهس تحت الأقدام في ما سقط آخرون في النهر. وكانت قذائف هاون قد أطلقت على الحشد في وقت سابق مما أسفر عن مقتل 16 شخصا. وأصيب 36 آخرون بجراح لدى سقوط أربع قذائف هاون قرب مسجد الكاظمية. ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وكان وزير الصحة العراقي قد صرح أن قسما من القتلى سقطوا في انفجارات والقسم الآخر غرقا بعد انهيار جزء من حسر الأئمة والقسم الثالث ماتوا بعد أن تناولوا مواد غذائية ومشروبات دس مجهولون السم فيها وذلك على الطريق المؤدية إلى الضريح. أمام هذه الكارثة أعلن رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري حدادا وطنيا لمدة 3 أيام في ما أسرعت السلطات المسؤولة للكشف عن خلفيات هذه الحادثة المأسوية. بالمقابل ذكرت القيادة العسكرية الأمريكية في بغداد أن مروحيات آباشي أطلقت النار على فريق من الإرهابيين المشتبه فيهم بعد أن أطلقوا قذائف مدفعية على جموع الحجاج بالقرب من مسجد الكاظمية ما أدى إلى مقتل عدد كبير من الإرهابيين. كما اعتقلت القوات الأمريكية عددا من الأشخاص لاستجوابهم.     

هاجس الاغتيالات يعم صفوف المعارضة اللبنانية

سيطر هاجس وقوع اغتيالات جديدة على قادة المعارضة في لبنان ما حمل العديدين منهم على مغادرة البلاد إلى الخارج خشية التعرض للقتل. تعمم هذا الهاجس مع اقتراب تاريخ 15 من سبتمبر موعد انتهاء المهلة الممنوحة للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري برئاسة قاضي التحقيق الألماني ميليس لإتمام مهمتها. وصرح النائب سعد الحريري نجل رئيس الوزراء الأسبق متحدثا لتلفزيون العربية في باريس أن وجوده في العاصمة الفرنسية منذ أسبوعين عائد لتعرضه لتهديدات بالقتل. كذلك لجأ حليف الحريري في المعارضة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى باريس التي وصلها في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في طائرة خاصة بعد أن ظل منذ فوزه في الانتخابات التشريعية في يونيو الماضي يلازم معقله المختارة في جبل الشوف جنوب شرق بيروت.

في هذا السياق حذر الإعلام السوري من تسييس التحقيق الأممي حول اغتيال رفيق الحريري وكتب أنه على الرغم من المحاولات الرامية إلى  تلطيخ سمعة سوريا وتوريطها في هذه الحادثة فإن حكومة دمشق أكيدة من أن اللجنة الأممية ستبرئها. مع ذلك عبرت صحيفة الثورة السورية عن مخاوفها من سعي بعض الأطراف للضغوط على اللجنة بهدف تسييس تقريرها النهائي. من جهة أخرى كتبت صحيفة يديعوت أحرانوت أن نهاية النظام السوري أضحت وشيكة وأضافت استنادا إلى مصادر أمريكية في واشنطن أن الإدارة الأمريكية وفرنسا ستفرضان عقوبات قاسية على سوريا في الأيام القليلة القادمة وأن الرئيس السوري بشار الأسد لن يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر القادم.

ويبدو أن هذه التطورات تجد مبررا لها في كون النظام السوري مورطا في اغتيال رفيق الحريري. وليس من قبيل الصدفة تقول الصحيفة الإسرائيلية أن واشنطن تنوي الإطاحة بالنظام السوري من خلال ممارسة ضغوط دبلوماسية واقتصادية ولا عن طريق عملية عسكرية. لكن الحكومة الإسرائيلية حسب رأي الصحيفة تستبعد انهيارا وشيكا للنظام في دمشق وترى أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يبقى في الحكم كزعيم لا يحظى بتعاطف المجتمع الدولي. 

على صعيد آخر أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي أريال شارون الأربعاء لقاء مع رئيس الاستخبارات العسكرية المصرية الجنرال عمر سليمان تمحور حول مسألة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية ومراقبة الأمن على الحدود بين غزة ومصر حيث من المتوقع أن تشرف قوات مصرية على أمن المنطقة الحدودية. البرلمان الإسرائيلي سيصوت قريبا على بروتوكول مشترك بين إسرائيل ومصر بشأن تكليف الجنود المصريين بمراقبة الحدود لكن أعضاء في اليمين الراديكالي الإسرائيلي يرفضون هذا البروتوكول لأنه برأيهم ينسف مسألة تجريد سيناء من السلاح التي ينص عليها الاتفاق بين مصر وإسرائيل لثلاث وعشرين سنة خلت.

إيران تؤكد التزامها بالقواعد الدولية في المجال النووي

أكد المسؤول عن البرنامج النووي الإيراني علي لاريجاني التزام بلاده بالقواعد الدولية في المجال النووي في الوقت الذي تخشى فيه إيران من احتمال وصول خلافها النووي مع الطرف الأوروبي أمام مجلس الأمن الدولي. أضاف لاريجاني أنه من الأهمية بمكان مواصلة النقاش مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيما وأن الولايات المتحدة تضغط على هذه الهيئة لنقل المسألة النووية الإيرانية أمام مجلس الأمن كي يتخذ عقوبات بحق هذه الجمهورية الإسلامية.

جبهة البوليساريو تطلب مساعدة الطرف الأوروبي

بعثت جبهة البوليساريو برسالة إلى رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير تطلب فيها أن يضغط على الاتحاد الأوروبي لدفع حكومة الرباط على الالتزام في عملية الانسحاب من الصحراء الغربية. ذكر أمين عام جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز في هذه الرسالة بأن الشعب الصحراوي ينتظر من المجتمع الدولي وأوروبا تدخلا لدى الحكومة المغربية كي تضع حدا لأعمال العنف والقمع بحق الصحراويين وتفرج عن المعتقلين السياسيين في سجونها.       

 








All the contents on this site are copyrighted ©.