2005-08-29 15:30:45

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 29 أغسطس 2005


موجة احتجاج على الدستور العراقي الجديد

تظاهر آلاف المتعاطفين مع النظام العراقي السابق في مدينة تكريت شمال بغداد احتجاجا على الدستور الجديد الذي تمت الموافقة عليه أمس الأحد بدون تأييد السنة. تجمع المتظاهرون أمام مسجد المدينة السني حاملين لافتات كتب عليها لا للدستور نعم لعراق موحد. لا للفدرالية والطائفية والفصل العرقي. وهتفوا شعارات مؤيدة للرئيس المخلوع صدام حسين وللزعيم الشيعي الراديكالي مقتدى الصدر الذي يعارض خلافا لأكثرية الشيعة مبدأ الفدرالية. قرأ ممثل لجنة العلامة السنة الشيخ يحيا عطاوي بيانا يندد بالدستور الجديد الذي يخدم مصالح قوات الاحتلال ويحض العراقيين على الانتفاضة على المؤامرة الأمريكية الرامية إلى تقسيم العراق إلى كانتونات. 

في هذا السياق وصف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعض الأجزاء في مسودة الدستور العراقي بأنها وصفة للفوضى. وفي مقابلة صحفية أضاف موسى أن الجامعة العربية تشارك السنة مخاوفهم بشأن الفدرالية وعدم تحديد هوية العراق في مسودة الدستور الجديد. كما أعرب عن تخوفه من غياب إجماع في العراق على الدستور الجديد. وكانت واشنطن ولندن قد قللتا من شأن اعتراضات العراقيين السنة في ما قال الرئيس العراقي جلال طالباني إن مسودة الدستور أصبحت الآن بيد العراقيين لاتخاذ القرار بشأنها في الاستفتاء العام في منتصف أكتوبر القادم.

وتتركز نقاط اختلاف المجموعة التي شاركت في التفاوض نيابة عن العرب السنة مع المفاوضين الباقين على الفيدرالية إذ يطالبون باقتصارها على المنطقة الكردية وعدم شمولها مناطق أخرى. وقد وافقت المسودة على مبدأ الفيدرالية لكرديستان العراق وإرجاء أمر إقامة أقاليم فيدرالية أخرى إلى مرحلة قادمة. ويخشى ممثلو السنة أن تؤدي إقامة أقاليم فيدرالية إلى حرمان مناطقهم من موارد الثروة النفطية التي تتركز في مناطق الجنوب والشمال. نائب رئيس الحكومة الأردنية مروان معشر وصف الدستور العراقي الجديد الذي سيخضع لاستفتاء شعبي مسألة داخلية عراقية وتمنى أن يدعم العراقيون على مختلف انتماءاتهم السياسية والطائفية والعرقية الدستور الجديد لترسيخ الاستقرار في البلاد. 

إسرائيل تقول إن تجريد الإرهابيين من السلاح شرط دونه لا لتطبيق خارطة الطريق

غداة الاعتداء الانتحاري في بئر سبع وبعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة عاد وزير الخارجية الإسرائيلي شالوم ليطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضبط نشاطات الفصائل الفلسطينية الراديكالية كشرط دونه لا لتطبيق خارطة الطريق واستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الوطنية. وأضاف أنه تطرق إلى هذه المسألة في لقائه أمس مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي رأى أن خطة فك الارتباط من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية ستأتي بنتائج إيجابية وقد تكون نموذجا لتطبيق انسحابات أخرى من الأراضي الفلسطينية لكن هذا الأمر يقتضي بالضرورة وقف نشاطات الفرق الفلسطينية المسلحة.

على صعيد آخر وصل اليوم إلى غزة الجنرال عمر سليمان رئيس الاستخبارات العسكرية المصرية فاجتمع إلى المسؤولين عن الأمن في السلطة الوطنية الفلسطينية وناقش معهم مسألة حراسة الحدود بين غزة ومصر التي سيشرف عليها جنود مصريون. من جهة أخرى قتل فلسطينيان من جراء انفجار عبوة ناسفة في مخيم للاجئين الفلسطينيين في نابلس شمال الضفة الغربية. أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عثرت على كمية من المتفجرات وزنها 5 كيلوغرامات موضوعة في حقل بالقرب من مزرعة رئيس الحكومة أريال شارون ما حمل الجيش الإسرائيلي على تقوية الحراسة على منزل رئيس الوزراء.

من ناحية أخرى قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية شيمون بيريز إن حركة حماس لا يمكنها المشاركة بشكل فاعل في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير القادم طالما أنها ترفض تجريد عناصرها من السلاح. وكان أحد زعمائها وهو محمد ضيف قد توعد بمواصلة الصراع المسلح حتى تحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي. لكن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي سولانا ارتأى من جهته أن قرار مشاركة الفصائل الفلسطينية في الانتخابات منوط بإرادة الفلسطينيين.

سوريا تتطلع نحو اقتصاد السوق

قال وزير التجارة والاقتصاد السوري عامر حسني لطفي إن السلام هو خيار سوريا الاستراتيجي وبدونه لا يتحقق النمو الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. الوزير لطفي هو رائد مفهوم اقتصاد السوق في سوريا. ففي تصريح لإحدى اليوميات الإيطالية قال إن اقتصاد السوق انطلق في العام 2000 بدون أن يحظى على شرعية سياسية رسمية بسبب التردد في عملية العبور من التخطيط إلى السوق. أما اليوم فإن إحدى توصيات المجلس القطري لحزب البعث السوري هي دعم هذه العملية بشكل تدريجي سيما وأن خبرة أوروبا الشرقية أثبتت أن عملية مماثلة ولدت نتائج سلبية على الصعيد الاجتماعي. عرض الوزير السوري وصفته لدمج الاقتصاد السوري في الاقتصاد العالمي. أولا تحرير التجارة الخارجية. ثانيا إصلاح في النقد والقطاع الضريبي. ثالثا وأخيرا إنماء فضاء واسع من الاستثمارات التي بدونها يفشل الإصلاح.

جولة الرئيس الفرنسي على آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا

أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم أنه سيجري في الأشهر القليلة القادمة جولة على الصين والهند وتايلاند وإندونيسيا والبرازيل والشيلي وكازاخستان وأوكرانيا. في منتصف سبتمبر يشارك شيراك في نيويورك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي أكتوبر يتوجه إلى كازاخستان وأوكرانيا ومن ثم يقصد الصين ليزور في مطلع السنة القادمة الهند. وفي يناير يتوجه إلى تايلاند وإندونيسيا. وفي الربيع القادم يأتي دور البرازيل والشيلي.   

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.