قداسة البابا يلتقي وزير الخارجيّة العراقي هوشيار زيباري

   استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس الجاري في القصر الرّسولي الصّيفي بكاستيل غاندولفو وزير الخارجيّة العراقي السيّد هوشيار زيباري والوفد المرافق له.

   هو اللقاء الأوّل لقداسة البابا مع رئيس الدبلوماسية العراقية الذي قدم إلى إيطاليا للمُشاركة في ملتقى الصداقة العالمي في مدينة ريميني الشماليّة. لقاء ستُطرح فيه مواضيع عدّة، من السلام ومحاربة الإرهاب إلى الدستور العراقي الجديد ومسائل إنسانيّة واجتماعيّة خلّفتها الحرب التي وقف بوجهها البابا الراحل يوحنّا بولس الثّاني مُتبنياً شخصياً معركة بلوغ السلام بالطلب من الولايات المُتّحدة وقف هجومها من ثَمّ بوقف إطلاق النار وعودة الحياة الطبيعيّة إلى ربوع  العراق.

   إذاً كما كانت الأيّام العالميّة للشّبيبة تركة كبيرة من يوحنّا بولس الثّاني لبندكتس السادس عشر، كذلك قضية العراق هي أيضاً تركة كبيرة من الحبر الراحل لخلفه الذي لم يواجه بعد المسألة العراقيّة إلاّ من خلال برقية التعزية بسقوط الدبلوماسيَّين الجزائريَّين في بغداد، وناشد فيها جميع الساعين لحلّ الصراعات بواسطة العنف إلى سماع همس الإنسانيّة والعدالة ضمن الاحترام المشروع للإنسان.

   وبصدد زيارة وزير الخارجيّة العراقي لقداسة البابا أدلى نائب مدير دار الصحافة الفاتيكانيّة الأب تشيرو بينيديتّيني بتصريح كشف فيه أنّ المباحثات التي دارت بين قداسة البابا وكبار معاونيه مع المسؤول العراقي قد تمحورت حول الوضع الراهن في العراق وبنوع خاص حول مسودّة الدستور التي رُفعت للتصويت عليها من قبل الجمعيّة الوطنيّة، بالإضافة إلى موضوع الحريّة الدينيّة الهام. كما تمّ التركيز على أهميّة إعادة بناء المؤسّسات في مناخ من الحوار يشمل جميع الفرق الدينيّة ومختلف مكوّنات المجتمع العراقي.

   عن نظر قداسة البابا إلى العراق أجرينا مقابلة مع الخورأسقف فيليب نجم الزائر الرّسولي على الكلدان في أوروبا: