2005-08-24 15:41:41

"الجيش الوطني للتحرير" يتحمّل مسؤولية قتل كاهنين كاثوليكيين كولومبيين الأسبوع الماضي


تحمّل متمرّدو "الجيش الوطني للتحرير" في كولومبيا مسؤولية قتل كاهنين كاثوليكيين كولومبيين الأسبوع الماضي في منطقة أوسانيا، بعد أن كانت السلطات الكولومبية قد اتّهمت متمردي القوات الثورية المسلحة بارتكاب هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها أيضاً سائقا الكاهنين.  وجاء في بيان صدر عن الجيش الوطني للتحرير أن الجماعة المتمردة تطلب المغفرة من عائلات الضحايا الأربع، موضحاً أن قتل الكاهنين وسائقَيهما لم يكن متعمّداً.

وأكدت الجماعة المتمردة أنها لم تستهدف الكنيسة قط، معربة عن قناعتها بأن الكنيسة الكولومبية ما تزال تشكل جسراً بين الأطراف المتنازعة وتسعى إلى إيجاد حل سلمي للحرب الأهلية التي يتخبّط فيها البلد الأمريكي اللاتيني.  وأكّد بيان "الجيش الوطني للتحرير" أن مرتكبي هذه الجريمة لن يفلتوا من العقاب، وأن الجماعة المتمرّدة ستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد. 

رئيس مجلس أساقفة كولومبيا المطران لويس أوغوستو كاسترو أكّد من جهته أن الأساقفة الكولومبيين يغفرون لقتلة الكاهنين الكاثوليكيَّين، مشيراً إلى أن الكنيسة لن تقطع اتّصالاتها مع "الجيش الوطني للتحرير" أو أية جماعة مسلّحة أخرى، بغية التوصّل إلى اتّفاق سلمي يضع حداً للحرب الأهلية في كولومبيا.

تجدر الإشارة إلى أن الكاهنين الكاثوليكيين الكولومبيين فينسينت روزو وخيسوس إيميليو مورا، قُتلا في الخامس عشر من الشهر الجاري في كمين مسلّح.  وكان أمين عام مجلس الأساقفة المحلي، سيادة المطران فابيان مارولندا لوبيز قد صرّح للصحفيين يقول: لم يتّضح حتى الآن إذا كان عناصر الجماعة المتمرّدة استهدفوا الكاهنين الكاثوليكيين عمداً، أو أنهم أطلقوا النار على سيارتهما اعتقاداً منهم أنها تقلّ عناصر مسلّحة.  يشار أيضاً إلى أن أكثر من خمسين كاهناً كاثوليكياً قُتلوا في كولومبيا خلال السنوات العشرين الماضية، في وقت تسعى فيه الكنيسة المحلية إلى لعب دور الوسيط بين حكومة بوغوتا والمتمرّدين للتوصل إلى اتفاقية سلمية تضع حداً لحرب أهلية تمزّق البلاد منذ أربعة عقود.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.