2005-08-23 15:50:35

الكاردينال والتر كاسبر يترأس مراسم تشييع الأخ روجيه مؤسس حركة تيزي المسكونية


       توجّه آلاف الأشخاص صباح اليوم الثلاثاء إلى منطقة تيزي في وسط فرنسا للمشاركة في مراسم تشييع الأخ روجيه شوتز مؤسّس جماعة تيزي المسكونية والذي قُتل يوم الثلاثاء الماضي.  وكانت مراسم التشييع، التي ترأسها رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين نيافة الكاردينال والتر كاسبر ممثلاً قداسة البابا بندكتس السادس عشر (كانت) قد بدأت عند الساعة الثانية عصراً في "كنيسة المصالحة" التي غصّت بالحاضرين، يتقدّمهم الرئيس الألماني هورست كولير ووزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي. 

يُذكر أن الأخ روجيه البالغ من العمر تسعين عاماً قُتل طعناً بالسكين على يد امرأة رومانية مضطربة عقلياً أثناء صلاة المساء.  وُلد الأخ روجيه في بروفانس بسويسرا في عام 1915، وفي عام 1940 حين كانت أوروبا تتخبَّط بأهوال الحرب والنازية، والتي كانت محتاجة جدًّا للمصالحة، أراد الأخ روجيه تأسيس جماعة تيزي في فرنسا المرتكزة إلى الحوار المسكوني. ومن ثم اضطُرَّ للهرب في عام 1942 بسبب ضغوط البوليس السري "غيستابو" وعاد إلى تيزي في عام 1944، ومن ثمَّ عمَّ السلام القارَّة الأوروبيَّة.

وقبل انتخابه حبرًا أعظم في عام 1978، زار كارول فويتيوا تيزي مرَّتين في عامَي 1964 و 1968، كما واستقبل الأخ روجيه حين كان رئيس أساقفة كراكوفيا ببولندا، وحين اعتلى السدَّة البطرسيَّة، زار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني تيزي في الخامس من شهر تشرين الأوَّل أكتوبر من عام 1986. ومنذ بداية حبريَّته، استقبل يوحنا بولس الثاني غير مرَّة الأخ روجيه في الفاتيكان، وكانت الأخيرة في العشرين من آذار مارس من عام 2004.

هذا وكان قداسة البابا بندكتس السادس عشر قد أبرق إلى جماعة تيزي المسكونيَّة يوم الأربعاء الماضي، معزيًا بمقتل الأخ روجيه.  وأكد الأب الأقدس أنه يرفع الصَّلاة للرب من أجل راحة نفس شاهد إنجيل السَّلام والمصالحة.  وكتب قداسته: إنَّ الأخ روجيه، رجل الإيمان، أسَّس في تيزي جماعة جعلت شبيبة العالم أجمع تقصدها.  أجيال عديدة من المسيحيين ـ جاء في برقية الأب الأقدس ـ قامت باختبار إيمان حقيقي في لقاء المسيح بواسطة الصلاة والمحبَّة الأخويَّة، مستجيبة بذلك إلى دعوة عيش الوحدة برابط السَّلام.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.