2005-08-22 15:41:38

وكالة الأنباء الكنسية الآسيوية تقول إن حكومة جاكرتا ستمنح العفو ما يقارب 2000 معتقل من حركة أتشيه الحرة


يوحنّا بولس الثاني ذهب إلى ديار الحقّ مُوْدِعاً شبيبة العالم لمن يخلفه، وبندكتس السادس عشر حافظ بنجاح على شعلة الأيام العالميّة للشّبيبة مُضطرمة في ساحة مارينفيلد طوال ليل السّبت ونهار الأحد الماضيَين

   يوحنّا بولس الثاني ذهب إلى ديار الحقّ مُوْدِعاً شبيبة العالم لمن يخلفه، وبندكتس السادس عشر حافظ بنجاح على شعلة الأيام العالميّة للشّبيبة مُضطرمة في ساحة مارينفيلد طوال ليل السّبت ونهار الأحد الماضيَين. اجتاز قدر ما سمحت له الظروف الأمنيّة، بين شبيبة العالم التي ناهز عددها المليون شاب وشابّة قادمين من مختلف أنحاء العالم.

   الحمل ثقيل ولكنّ حامله مستعد لأنّ يقود أطفال يوحنّا بولس الثاني إلى مرحلة النضوج بالإيمان وأن يوجّه الكنيسة إلى هدفها النهائي، ربّها وإلهها وسيّدها يسوع المسيح.

   رحلة الأيام القليلة إلى ألمانيا كرّست مبدأ جلياً هو أن البابا كائناً من يكن يجذب الجميع إليه على غرار معلّمه الأوحد يسوع المسيح. شخصيّته المميّزة لعبت دوراً مهمًّا إذ إنه لم يسعَ لتقليد سلفه صاحب المواهب المميّزة التي سحر فيها العالم، بل قدّم للجميع ذاته كما هي فأحبّوه واقتنعوا به ومنحوه ثقتهم قائداً وراعياً ومرشداً لهم على دروب هذا العالم الوعرة. صاروا جميعهم أصدقاءه مدركين أن جاذِب الكنيسة الكاثوليكيّة يبقى هو الأعظم على الدوام.

   بندكتس السادس عشر إذاً، أنهى يوم أمس الأحد، أوّل زيارة حملته خارج الأراضي الإيطاليّة، إلى كولونيا موطنه الأم حيث أحيَ الأيام العالميّة للشّبيبة، وحفلة وداعه على المطار كانت مؤثّرة طبعتها كلماته التي شكر فيها السلطات المدنيّة والروحيّة على الاستقبال الحار الذي محضوه إياه ولمعاونيه وللشبيبة القادمة من مختلف القارّات. لقد دعاني الله، قال البابا في كلمة الوداع، أن أخلف البابا الحبيب يوحنّا بولس الثّاني الذي ابتكر بعبقريته الأيام العالميّة للشّبيبة، وقد قبِلتُ بفرح هذا الإرث شاكراً الله الذي أعطاني الفرصة للعيش مع شبيبة العالم مرحلة جديدة من اختبار حجّهم الروحي على دروب هذا العالم مُتنقّلين من قارّة إلى أخرى وراء صليب المسيح.

   وأضاف البابا في كلمة الوداع قبل عودته إلى روما:"أشكر جميع من ساهم بإنجاح هذا اللقاء المميّز بهدوء وتنظيم كبيرَين. فالأيام التي أمضيناها معاً، سمحت لعدد كبير من الشباب والشابات القادمين من العالم أجمع بالتعرّف بطريقة أفضل على ألمانيا. فنحن نعرف جيّداً نتائج الشرّ المتأتي عن بلدنا خلال القرن المنصرم، ونعترف به بخزي وألم. ولكن في هذه الأيام، وبعون الله ظهر جلياً وجه ألمانيا الآخر، ألمانيا مصدر الطاقات البشريّة والثقافيّة والروحيّة الفريدة. وآمل أن تغطي هذه الطاقات بإشعاعها بعد حدث الأيام العالميّة للشّبيبة، العالم بأسره. والآن يُمكن لشبيبة العالم أن تعود إلى أوطانها مغتنية باللقاءات واختبارات الحوار والتآخي التي عاشوها في مختلف مناطق ألمانيا.

   الأيام القليلة الماضية، ختم البابا جعلت من ألمانيا مركزاً للعالم الكاثوليكي، وظهرت الكنيسة فتية مع شبابها هدفها بناء إنسانيّة أكثر عدالة وتضامناً. شباب وشابات العالم في طريقهم للقاء يسوع، يجوبون كلّ مدينة وناحية ليشهدوا لنور وجمال وروعة الإنجيل.








All the contents on this site are copyrighted ©.