2005-08-22 15:38:15

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 22 أغسطس 2005


سباق مستميت للإعلان عن الدستور العراقي الجديد

ضاعف السياسيون العراقيون بما فيهم السنة جهودهم للبلوغ إلى اتفاق حول الدستور الجديد لتحاشي إرجاء آخر ومعه اضطرابات داخلية. بالمقابل قتل 17 عراقيا معظمهم من قوى الأمن والجيش في ما توقف تصدير النفط العراقي من جنوب البلاد بسبب عطل فني في الأنابيب. قال المفاوض الكردي محمود عثمان إن اجتماعات الفعاليات السياسية تسير على قدم وساق ونأمل بالتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت. وأضاف أن المفاوضين لا يرون ضرورة إرجاء آخر لموعد صياغة الدستور ورفعه للبرلمان للموافقة النهائية. وارتأى احتمال توصل الشيعة والأكراد إلى اتفاق سيكون مرضيا إذا قبله السنة. وقاسم الشيعة تفاؤل الأكراد.

وكان الأكراد بضغوط أمريكية قد قبلوا العدول عن السيادة الذاتية إذا ما فعل الأمر نفسه الشيعة بالنسبة لدور الإسلام في الدستور. لكن ممثلا كرديا أكد في تصريح صحفي أن الأكراد لن يتنازلوا عن إرادتهم في عراق فدرالي. صالح المطلق الناطق بلسان السنة في المفاوضات حول الدستور العراقي قال إن السنة أُبعدوا عن اللعبة وأنهم يرفضون بشدة فكرة الفدرالية. ميدانيا قتل 17 عراقيا معظمهم من قوى الأمن والجيش في سلسلة هجمات شمال بغداد وبالضبط في منطقة الترمية حيث هاجم مسلحون حافلة صغيرة على متنها عدد من عناصر قوى الأمن فقتلوا 8 شرطيين وسائق الحافلة ومدنييْن كانا على متنها. كما جرح 3 مدنيين.

وفي شرق العاصمة العراقية فتح مجهولون مسلحون النار على سيارة الكابتن إبراهيم سعيد فقتلوه مع زوجته. وفي بعقوبة شمال بغداد قتل 7 أشخاص في اعتداءات مختلفة: مدنيان من جراء عبوة ناسفة وسائقا شاحنة على يد مجهولين. كما قضى شرطي من الوحدات الخاصة برصاص مجهولين في وسط بعقوبة. كما عثرت الشرطة العراقية على 4 جثث غرب العاصمة بغداد بالقرب من مسجد أم الكورة حيث يوجد مقر القيادة العامة لمجلس العلامة السني. القيادة الأمريكية في بغداد أشارت إلى مصرع جندييْن أمريكيين في حادث سير حصل بالقرب من منطقة تل عفر شمال العاصمة. كما تم الإفراج عن 11 عاملا باكستانيا و3 هنود خطفوا في 15 من الجاري في بغداد. بالمقابل قام مسلحون مجهولو الهوية بخطف مهندس تركي مع 4 أشخاص في العراق. هذا ما ذكرته وكالة الأنباء التركية استنادا إلى مصادر قوى الأمن العراقية. كما جرح مدنيان من جراء انفجار سيارة مفخخة في بغداد لدى مرور دورية عسكرية أمريكية.  

على صعيد آخر قال نائب وزير الخارجية العراقي حميد البياتي إن أسامة بن لادن طلب من أبو مصعب الزرقاوي تخطيط اعتداء أشد عنفا من اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وأشار المسؤول العراقي إلى احتمال حصول اعتداء مماثل في أوروبا سيما في إيطاليا. وأضاف في مقابلة مع إحدى الصحف الإيطالية أن أجهزة الاستخبارات العراقية تملك معلومات تحكي عن اتصالات بين الإرهابيين في العراق وخلايا إرهابية تتواجد في إيطاليا. رئيس الشرطة في بابل تحدث عن عمليات تطهير عرقي من قبل الثوار في بعض القرى شأن اليوسفية واللطيفية وهي قرى شيعية حيث أمر الثوار السكان بإخلائها.  

استمرار إخلاء المستوطنات الإسرائيلية

واصل الجيش الإسرائيلي الاثنين إخلاء ما تبقى من المستوطنات اليهودية في غزة وسط احتجاج المستوطنين. وعلم أن وحدات خاصة عسكرية ستُخلي بدءا من الثلاثاء مستوطنتي هوميش و سانور شمال الضفة الغربية حيث لجأ أكثر من ألفي مستوطن راديكالي يرفضون ترك منازلهم. وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي قال إن الجيش سيضطر للجوء إلى القوة لإخلاء هاتين المستوطنتين إذا ما اقتضت الضرورة ذلك. تأتي هذه التطورات في الوقت الذي أقامت فيه قوى الأمن الفلسطيني حواجز شمال الضفة الغربية لمنع أي هجمات فلسطينية على أربع مستوطنات سيخليها الجيش الإسرائيلي بدءا من الثلاثاء.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا الفصائل الفلسطينية الراديكالية إلى تحاشي شن هجمات قد تعرقل عملية إخلاء المستوطنات. في غضون ذلك سجل توتر في الضفة الغربية حيث احتج فريق من المستوطنين على خطة الانفصال ما حمل الجيش الإسرائيلي على التدخل لتحاشي مصادمات وعلى توقيف 87 مستوطنا قاموا بإحراق مركز اتصالات للجيش بالقرب من مستوطنة هوميش. من جهة أخرى يتوجه وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة الأربعاء إلى موسكو في زيارة عمل حيث يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف ويناقش معه مسألة الانسحاب الإسرائيلي من غزة والضفة الغربية بالإضافة إلى قضايا أخرى تهم الطرفين.

على صعيد آخر أوقفت الشرطة الأردنية في العقبة أكثر من 50 شخصا يظن بتورطهم في الاعتداء الأخير بالقذائف الصاروخية على مرفأ المدينة الأردنية وعلى منتجع إيلات السياحي الإسرائيلي. صحيفة هاآرتز الإسرائيلية كتبت اليوم أن الحكومة الأردنية تستبعد أن يكون لتنظيم القاعدة ضلع في هذه العملية الإرهابية لأن إطلاق قذائف صاروخية من طراز كاتيوشا لا يدخل في طبيعة الهجمات التي يشنها هذا التنظيم. يكفي التفكير أضافت الصحيفة أن القاعدة تنفذ هجمات على أهداف معينة وتستخدم أسلحة قادرة على ضمان نجاح العملية كما هي الحال بالنسبة إلى اعتداءات شرم الشيخ الشهر الماضي أو الاعتداء على البارجة الأمريكية كوول في عرض سواحل اليمن في أكتوبر من العام 2000. وهذا يعني أن استخدام قذائف الكاتيوشا يدخل في نطاق الخلايا الإرهابية غير المنظمة ذات القدرة الضئيلة على تخطيط لوجيستي. السلطات القضائية في عمان تحدثت عن تقدم في التحقيقات الجارية للكشف عن المسؤولين عن اعتداءات العقبة وإيلات.  

 








All the contents on this site are copyrighted ©.