2005-08-16 15:59:25

بداية الأيام العالميَّة للشباب في كولونيا: استعدادات للقاء البابا بندكتس السادس عشر


بدأت اليوم في كولونيا بألمانيا الأيام العالميَّة للشباب والإستعدادات للقاء البابا بندكتس السادس عشر ابتداءًا من الخميس المقبل وحتَّى يوم الأحد الحادي والعشرين من آب أغسطس. يجتمع شبان وشابات العالم أجمع في هذا الحدث الهام في حياة الكنيسة الكاثوليكيَّة حول موضوع"جئنا لنسجد له"، ليستعيدوا بذلك المسيرة الروحيَّة للمجوس والسجود للمسيح الملك.

وكان السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني قد أعلن عن عقْد اليوم العالمي العشرين للشباب في مدينة كولونيا، وذلك يوم الثامن والعشرين من تموز يوليو من عام 2002، في ختام الإحتفالات بالأيام العالميَّة للشباب في كندا، وقال حينها الكلمات التالية:" في كاتدارئيَّة كولونيا يتمُّ إكرام المجوس الذين قدموا من الشرق وتبعوا النجم الذي قادمهم إلى المسيح. وكحجَّاج، تبدأ مسيرتكم اليوم باتجاه كولونيا. المسيح ينتظركم هناك..."

وكان البابا يوحنا بولس الثاني قد وجَّه أيضًا رسالة احتفالا باليوم العالمي العشرين للشباب في هذه المدينة الألمانيَّة، تحمل توقيع السادس من آب أغسطس من عام 2004، عيد تجلّي الرب كتب فيها:"أيّها الشباب، لا تركنوا إلى أوهام كاذبة تخلِّف غالبًا وراءها فراغًا روحيًّا مفجعًا... إعبدوا المسيح: إنَّه الصخرة التي عليها تبنون مستقبلكم وعالمًا أكثر عدالة وتضامنًا. يسوع هو أمير السَّلام ونبع الغفران والمصالحة...

كثيرون سبقونا على طريق البطولة الإنجيليَّة، وأنا أحضُّكم على اللجوء غالبًا إلى شفاعتهم. عندما تلتقون في كولونيا، تتعرَّفون على بعض منهم بطريقة أفضل، من مثل القديس ألبير الكبير وتريزا بينيديتا ديلا كروشي (إديت شتاين) والطوباوي أدولف كولبينغ. ومن بين هؤلاء قال البابا يوحنا بولس الثاني، أحبُّ أن أذكر القديس ألبير والقديسة تريزا بينيديتا ديلا كروشي، اللذين، وعلى غرار المجوس سعيا بشغف في البحث عن الحقيقة.

وفي تاريخ الأيام العالميَّة للشباب، هناك الصليب الذي قدَّمه البابا فويتيوا إلى الشبيبة في عام 1984، وإضافة إلى مرافقته الشباب في أيامهم العالميَّة، يهيئ الصليب الشباب لهذا المسيرة، وبلا هوادة، في أبرشياتهم وجماعاتهم، زائرًا السجون والمستشفيات والمدارس ومراكز الشبيبة، حاملاً رسالة سلام ومصالحة ورجاء.

وقد سلَّمت شبيبة كندا الصليب لشبيبة ألمانيا يوم أحد الشعانين في عام 2003، ومذ ذاك الحين بدأ الصليب مسيرة جديدة عبر زيارة 26 بلدًا أوروبيًا ووصل ألمانيا في أحد الشعانين في عام 2004. ومن العاصمة برلين، بدأ الصليب "مسيرة المصالحة" في الأبرشيَّات الألمانيَّة.

وإلى جانب الصليب "خشبة الخلاص" تسهر على الأيام العالميَّة للشباب أيقونة مريم العذراء "خلاص الشعب الروماني" التي قدَّمها البابا يوحنا بولس الثاني إلى الوفد الألماني في احتفالات أحد الشعانين في عام 2003، كيما تكون رمز حضور مريم الوالدي إلى جانب الشباب.

ويوم السبت الماضي، تحدَّث قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى إذاعة الفاتيكان قبل أيام معدودة على الإحتفال باليوم العالمي العشرين للشباب وقال: "أريد أن أحثّ الشبان والشابات الكاثوليك على أن يشعروا "كم هو جميل أن يكون المرء مسيحياً". فالفكرة السائدة اليوم هي أنه يتعين على المسيحيين التقيّد بسلسلة من الوصايا والمبادئ و"الممنوعات" وكأنَّ الدين المسيحيّ عبء على الإنسان، يحدّ من حريته. 

لكنني أريد أن أقول لشبان العالم: أن نكون محاطين بمحبة الله الكبيرة ليس عبئاً على الإطلاق لأن هذه المحبة هي أشبه بجناحَين يرتقي بواسطتهما الإنسان.  ويجب أن نعي أيضاً كمسيحيين أن الله يبقى معنا دوماً ويساندنا في مسيرتنا الأرضية كعائلة واحدة."

 








All the contents on this site are copyrighted ©.