2005-08-12 15:17:42

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 12 أغسطس 2005


توتر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. حماس ترفض ترك السلاح بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة

بعد 38 عاما من الاحتلال تتأهب إسرائيل للانسحاب من قطاع غزة وإجلاء 8 آلاف مستوطن من هذه الأراضي الفلسطينية. يحصل هذا في أجواء من التوتر الشديد بعد محاولة نتنياهو إسقاط حكومة شارون وقرار حركة حماس برفض ترك السلاح بعد تنفيذ خطة الانفصال التي شاءها رئيس الحكومة الإسرائيلية وسط رفض اليمين الإسرائيلي المتطرف ومظاهرات الاحتجاج الضخمة التي نظمها المستوطنون. لم يتردد شارون في التنديد بمحاولات المتطرفين الإسرائيليين السيطرة على حزب الليكود سيما بعد أن أشارت استطلاعات الرأي إلى ازدياد شعبية نتنياهو وتقلص التعاطف الشعبي مع شارون.

تأمل إسرائيل أن تخلق هذه الخطوة الحاسمة واقعا اكثر استقرارا وأقل عنفا مع جيرانها الفلسطينيين وأن تؤدي في النهاية إلى التوصل إلى اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط. وترى أن هذا الهدف حيوي لدرجة أنها أبدت استعدادها لاتخاذ خطوات تنطوي على مجازفات كبيرة وتقديم تنازلات كبيرة وحتى مواجهة صدمة وطنية من أجل تحقيق السلام والاستقرار. وخلافا للرئيس الإسرائيلي كاتساف الذي قدم اعتذاراته في خطاب إلى الأمة للمستوطنين بسبب إجلائهم من منازلهم في مستوطنات غزة لم يُقدم شارون أي اعتذار لكنه قاسم مصاعب المستوطنين من جراء تنفيذ خطة الانفصال. على صعيد آخر أكد محمود زهار أحد زعماء حركة حماس أن هذه الأخيرة لن تتخلى عن السلاح بعد انسحاب إسرائيل من غزة ووصف دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتجريد الفصائل الفلسطينية من السلاح جرما ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف أن حماس ستواصل نضالها لتحرير جميع الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي.

بالمقابل علم أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستوزع 7500 عنصر من قوى الأمن في محيط المستوطنات في غزة خلال الاثنين القادم لتحاشي تسلل المستوطنين بعد الانسحاب من هذا القطاع أو حصول هجمات من قبل متطرفين يهود. بالمقابل ينوي عدد من المستوطنين في غزة الإعلان عن كيان سياسي مستقل منفصل عن إسرائيل. الناطق بلسان المستوطنين بعث برسالة إلى رئيس الحكومة شارون طلب فيها تنسيق رحيل الجيش الإسرائيلي من غزة وأكد نوايا المستوطنين بالبقاء في غزة بعد انسحاب الجيش من هذا القطاع. كما طلبت الرسالة من شارون تزويد المستوطنين بأسلحة وقذائف صاروخية وذخائر ودعت أيضا إلى مزيد من التعاون بين الحكومة الإسرائيلية والكيان اليهودي الجديد في غزة الذي سيطلب من الأمم المتحدة الإقرار به.

في هذا السياق وعلى الرغم من توتر الأجواء الداخلية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية تأمل الولايات المتحدة الأمريكية بأن ينعش الانسحاب الإسرائيلي من غزة عملية السلام. تعتبر واشنطن أن تفكيك المستوطنات في غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية تمهيد لتطبيق خارطة الطريق التي تنص على إقامة دولة فلسطينية وتعتقد أن المشاكل ستظهر بعد الانسحاب من غزة.

أعمال العنف والاعتداءات في العراق لا تعرف وقفة

قتل سبعة عراقيين وجرح كثيرون آخرون في سلسلة اعتداءات ومصادمات مسلحة في بغداد وشمالها. قضى 3 مدنيين في تبادل إطلاق نار بين مسلحين ودورية عسكرية عراقية وأخرى أمريكية في مدينة سامراء شمال بغداد في ما قتل مدني وجرح اثنان آخران من جراء انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور سيارتهم. وفي حي الدورة في جنوب العاصمة العراقية قتل سائق يعمل لحساب قناة الحرة الفضائية الممولة من قبل الولايات المتحدة على يد فريق من المسلحين في ما كان خارجا من منزله. وفي كركوك قتل كردي يعمل لحساب القوات الأمريكية على يد مسلحين وجرح آخر. كما تحطمت مروحية أمريكية في المدينة عينها ولم تعرف أسباب الحادثة. وبالقرب من كركوك أيضا قتل جندي أمريكي من جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور آليته. وتمكنت القوات الإيطالية المرابطة في الناصرية من إبطال مفعول 4 قذائف صاروخية عثرت عليها الشرطة العراقية.

إيران ترد على تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية

ردا على تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران بالامتناع عن تخصيب اليورانيوم قال الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني إن استئناف النشاطات النووية في إيران أمر لا عودة فيه محذرا الطرف الأوروبي من الاستمرار في طرح مقترحات لإقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي. وأضاف متوجها إلى الغرب لا يمكنكم أن تعاملوا إيران مثل معاملتكم لليبيا والعراق. وبعد صلاة الجمعة تظاهر آلاف الإيرانيين في العاصمة طهران احتجاجا على مواقف الوكالة الذرية وعلى تصرف الطرف الأوروبي إزاء المسألة النووية الإيرانية وهتفوا شعارات مناوئة لأمريكا وإسرائيل وأوروبا. وكانت الوكالة قد دعت طهران إلى وقف نشاطاتها النووية في محطة أصفهان التي أعيد تشغيلها الأربعاء الماضي بقرار أحادي الجانب من قبل الحكومة الإيرانية.

العاهل الأردني يزور روسيا

أعلن سفير الأردن في موسكو أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيجري زيارة رسمية إلى روسيا من 16 حتى 19 من الجاري يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين في الكرملين ويناقش معهم مسائل ثنائية ذات طابع اقتصادي وثقافي بالإضافة إلى قضايا دولية وفي طليعتها الوضع في الشرق الأوسط والعراق ومسألة الإرهاب الدولي. في ما يتعلق بقضية الإرهاب أعلن وزير الداخلية الأردني أن السلطات البريطانية ستسلم الأردن الإرهابي الأردني من أصل فلسطيني أبو قتادة الذي اعتقل في لندن الخميس وذلك وفقا لمعاهدة تسليم المجرمين بين البلدين.

         

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.