آلاف الشبان والشابات بدأوا بالوصول إلى كولونيا للمشاركة في اليوم العالمي العشرين للشباب ولقاء قداسة البابا بندكتس السادس عشر

مع انتخاب قداسة البابا بندكتس السادس عشر أصبحت الكنيسة الكاثوليكيَّة في ألمانيا محطَّ أنظار العالم أجمع، وسيزيد الإهتمام بها مع اقتراب موعد الإحتفال بالأيام العالميَّة للشباب المرتقبة في مدينة كولونيا من السادس عشر وحتَّى الحادي والعشرين من الشهر الجاري تحت عنوان"جئنا لنسجد له" بمشاركة زهاء 800.000 ألف شاب وشابَّة من مختلف أرجاء العالم، سيستعيدون المسيرة الروحيَّة للمجوس للسجود ليسوع، أمير السَّلام.

سبعمائة شاب وشابَّة من روسيا غادروا أبرشيَّاتهم باتجاه كولونيا وكثيرون بينهم سيرون البابا للمرَّة الأولى. وكانت الإستعدادات بدأت في نيسان أبريل الماضي نقلاً عن رئيس أساقفة موسكو المطران تيداوس كوندروزيفيتش في حديث لوكالة آسيا نيوز للأنباء، إذ تمَّ تنظيم يوم للشباب في كلِّ أبرشيَّة كاثوليكيَّة مع لقاءات صلاة، ودعا سيادته الشباب إلى التأمّل بموضوع اليوم العالمي العشرين للشباب "جئنا لنسجد له." وقال المطران كوندروزيفيتش إنَّه متفائل بمستقبل الكنيسة الكاثوليكيَّة في روسيا التي يساندها بنوع خاص فرح الأجيال الفتيَّة. فالشباب هم مستقبل الكنيسة وروسيا والعالم أجمع.

من روسيا إلى لبنان حيث بدأ زهاء 6000 شاب وشابَّة التوجَّه إلى مدينة كولونيا الألمانيَّة للمشاركة في اليوم العالمي العشرين للشباب، بينهم 27 شابًا مكسيكيًا من أصل لبناني، وتدخل مشاركتهم في إطار برنامج واسع بعنوان "العودة إلى الجذور" بهدف تنمية حسِّ الإنتماء للتقاليد اللبنانيَّة في نفوس المهاجرين والأجيال الكاثوليكيَّة الشابَّة. ويرافق الشباب إلى كولونيا عدد من الأساقفة الموارنة بينهم المطارنة: بشارة الراعي أسقف جبيل، منصور حبيقة أسقف زحلة، بولس مطر رئيس أساقفة بيروت والمطران جورج اسكندر رئيس اللجنة الأسقفيَّة للعلمانيين، إضافة إلى المطران جورج كويتر رئيس أساقفة الروم الكاثوليك في صيدا ودير القمر.

ونقلاً عن وكالة آسيا نيوز للأنباء قال أنطونيو عنداري مدير مكتب العلاقات العامَّة في الرابطة المارونيَّة في لبنان إنَّها المرَّة الرابعة يستضيف فيها الموارنة شبانًا أمريكيين من أصل لبناني لقضاء فترة من العطة الصيفيَّة بين ربوع لبنان، قبل المشاركة في الأيام العالميَّة للشباب، وقد حصل ذلك قبل الإحتفالات بالأيام العالميَّة للشباب في مانيلا، روما وباريس. وعزا عنداري السبب في نجاح هذه المبادرة إلى التعاون الوثيق أيضًا بين البطريرك الماروني الكردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس الرابطة المارونيَّة ميشال إدِّه الذي يعتبر إقامة علاقات قويَّة مع اللبنانيين في بلدان الإنتشار مسألة فائقة الأهميَّة.