2005-08-10 15:34:44

مداخلة مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة حول معاهدة تحظير استخدام الألغام الأرضية


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة رئيس الأساقفة سيلفانو ماريا تومّازي مداخلة أثناء انعقاد أعمال الدورة الحادية عشرة حول معاهدة تحظير الأسلحة التقليدية شأن الألغام المضادة للأشخاص أو الحد من انتشارها.  وقال سيادته إن اللجوء إلى مختلف أنواع الأسلحة خلال النزاعات التي شهدها العالم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، يحملنا اليوم على إعادة تقييم الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها من منظار القانون الإنساني الدولي، والنظر في النتائج المترتبة على استخدام أنواع معينة من الأسلحة التقليدية.  وأكد سيادته أن العديد من المنظّمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان تطالب اليوم بالتفكير جدياً في شرعية استخدام الألغام الأرضية. 

إن هذه الأسلحة سبّبت مصرع أو جرح ملايين الأشخاص خلال العقود الماضي، تابع رئيس الأساقفة تومازي يقول، ناهيك عن العراقيل التي يضعها استخدام هذه الأسلحة أمام عمليات إعادة المهجّرين واللاجئين في مناطق النزاعات إلى بلداتهم وقراهم، وأمام نمو العديد من الدول التي ما تزال توجد فيها ألغام لم تنفجر.  وأكد سيادته أن العدد الهائل من الضحايا المدنية التي تحصدها هذه الألغام المضادة للأشخاص حمل العديد من الدول على إعادة النظر في جدوى استخدام هذا النوع من الأسلحة، وذلك أيضاً من وجهة النظر العسكرية. 

وقال رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي إن الكرسي الرسولي يؤيّد قرار البرلمان الأوروبي القاضي بتحظير إنتاج الألغام، واستخدامها، ونقلها وتصديرها وتخزينها.  وأكد أن الحديث عن "تحسين نوعية هذه الألغام" ليس منطقياً على الإطلاق، وذلك لأن الهدف من تصنيع هذا النوع من الأسلحة يرمي إلى قتل الأشخاص أو إعاقتهم دون التمييز بين مدني وعسكري.  لذا ينبغي النظر في "شرعية هذه الأسلحة" ولا في نوعيتها أو طريقة استخدامها.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.