2005-08-08 15:38:22

الجيش الشعبي لتحرير السودان يحث القادة المسيحيين في أفريقيا على مضاعفة الجهود من أجل تحقيق المصالحة الوطنية في السودان


دعا الجيش الشعبي لتحرير السودان القادة المسيحيين في القارة الأفريقية إلى مضاعفة الجهود الآيلة إلى تحقيق المصالحة الوطنية على الأراضي السودانية، واستئصال أعمال العنف التي شهدتها البلاد مؤخّراً على أثر مقتل زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ونائب الرئيس السوداني الأول الكولونيل جون قرنق.  وكانت المصادمات الدامية قد أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن مائة وثلاثين شخصاً وإصابة مئات آخرين بجراح. 

تأتي هذه الدعوة في وقت أعرب فيه الزعماء المسيحيون في القارة السوداء عن قلقهم الشديد إزاء احتمال استئناف المصادمات المسلحة في السودان، ونسف الاتّفاقية السلمية التي تم التوقيع عليها في كانون الثاني يناير الماضي بين حكومة الخرطوم والمتمرّدين الجنوبيين.  وكان خلف قرنق سالفا كير ميارديت قد صرّح مؤخّراً بأن جنوب السودان يحتاج إلى مساعدة الزعماء الدينيين المسيحيين من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن قرنق، الذي كان زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان طيلة إحدى وعشرين سنة، قُتل في الثلاثين من شهر تموز يوليو الماضي، على أثر تحطّم طائرة مروحية أوغندية كانت تُقلّه إلى السودان، وأدّى الحادث أيضاً إلى مصرع سبعة عشر شخصاً.  لم تتضح حتى الآن أسباب الحادث ولا يستبعد مناصرو قرنق أن يكون "حادثاً مدبَّراً" للتخلّص من النائب الأول للرئيس السوداني الذي عُيّن في هذا المنصب على أثر مفاوضات سلمية مع حكومة الخرطوم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.