2005-08-05 16:13:43

منظمة أوكسفام تقول إن العالم يتجاهل الأزمة الغذائية في مالي


أعلنت المنظّمة البريطانية غير الحكومية المعنية بمكافحة الجوع في العالم أوكسفام أن البلدان الواهبة تغضّ الطرف عن المجاعة التي يعاني منها مئات آلاف الأشخاص في مالي.  وجاء هذا الإعلان بعد أن أطلقت منظمة الأمم المتّحدة في شهر كانون الأول ديسمبر الفائت نداء إلى الدول المانحة لجمع ما يقارب سبعة ملايين دولار أمريكي لمد يد العون إلى أكثر من مليون شخص يعانون من الجوع، ولم تحصل المنظمة الأممية حتى الآن إلا على نسبة أربعة عشر بالمائة من هذا المبلغ المطلوب.

وأوضحت ناتاشا كويست المسؤولة في منظمة أوكسفام أن الأمم المتحدة والحكومة في مالي بدأتا توزّعان المساعدات الغذائية على المحتاجين لكن هذه المعونات لا تكفي لسد حاجة مئات آلاف الأشخاص إلى الطعام.  وأضافت تقول: ينبغي أن تستجيب الدول الواهبة لنداء برنامج الأغذية العالمي وكلّ مماطلة تعرّض حياة الكائنات البشرية لخطر الموت جوعاً. 

وتشير معطيات منظّمة أوكسفام إلى أن موجة الجفاف والجراد لم تلحق خسائر في المحاصيل الزراعية في النيجر ومالي وحسب، ففي موريتانيا يواجه خمسة وعشرون بالمائة من السكان المحليين خطر المجاعة، وفي بروكينا فاسو يحتاج أكثر من خمسمائة ألف شخص إلى معونات غذائية طارئة.

على صعيد آخر، أكّد برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظّمة الأمم المتحدة أن الأوضاع الغذائية في النيجر تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن مواجهة الأزمة الراهنة تتطلب اعتمادات مادية بقيمة سبعة وخمسين مليون دولار أمريكي.  وقال مدير الهيئة الأممية جايمس موريس: "عائلات بأسرها تعاني من النقص الحاد في المواد الغذائية في النيجر، وتضطر إلى تناول وجبة واحدة من الطعام في اليوم، مؤلّفة من الذرة وأوراق النبات".  وسطّر المسؤول الأممي ضرورة أن يُمدّ سكّان النيجر بالمساعدات الغذائية الطارئة في أسرع وقت ممكن، قبل بداية موسم الأمطار.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.