2005-08-03 16:18:19

رئيس أساقفة الخرطوم الكردينال واكو يعلِّق على مقتل جون قرنق


"سلام، هي أكثر كلمة تمَّ استخدامها في جميع وسائل الإعلام التي تحدَّثت أمس الأوَّل عن مقتل جون قرنق النائب الأوَّل لرئيس جمهوريَّة السودان، وأعتقد أنَّ السودانيين باشروا الكلام بلغة جديدة." هذا ما صرَّح به لوكالة الأنباء الإرساليَّة "ميسنا" رئيس أساقفة العاصمة الخرطوم الكردينال غابريال زبير واكو. وأضاف نيافته يقول:إنَّ وفاة قرنق أتت في وقت غير مناسب، فزعيم المتمرِّدين في جنوب السودان الذي كافح أكثر من أحدى وعشرين سنة ضدَّ حكومة الخرطوم، احتلَّ منصب نائب للرئيس لمدَّة واحد وعشرين يومًا فقط، قبل أن يلقى حتفه في حادث جويٍّ في طريق عودته من أوغنده.

وأشار الكردينال واكو إلى أنَّ وفاة قرنق ربَّما تكون فرصة لإعادة تقييم الخير الذي صنعه. فإذا تمَّ التوقيع على دستور جديد في التاسع من شهر تموز يوليو الفائت وضع حدًّا للحرب، فذلك أيضًا بفضل التزام قرنق المباشر. والإرث الأكبر الذي يتركه للسودانيين ضرورة إطلاق التنمية سيَّما في المناطق الريفيَّة ولصالح الفقراء في البلاد بأسرها، وليس في الجنوب فقط.

وعلى الرَّغم من أنَّه كان يشكِّل مرجعًا لطموحات سكَّان جنوب السودان، فقد تمَّ انتقاده لطريقة حكمه إذ كان شخصيَّة متسلِّطة، ولكن من الصعب أن يكون المرء قائدًا ديمقراطيًا في زمن الحرب، قال رئيس أساقفة الخرطوم، مشيرًا إلى أنَّ جون قرنق جعل المواطنين يفكِّرون أيضًا بمستقبل السودان وأولى اهتمامًا كبيرًا بالأشخاص الذين يعيشون في حالة من البؤس والتعاسة.

وختم الكردينال غابريال زبير واكو حديثه لوكالة ميسنا يقول:"إنَّ لقرنق أيضًا الفضل في العمل لتأمين المياه والتعليم والخدمات الغائبة في جزء كبير من السودان منذ مرحلة الإستقلال في عام 1956.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.