2005-08-02 15:01:30

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 2 أغسطس 2005


قلق واشنطن غداة مصرع جون قرنق

عبرت الإدارة الأمريكية عن قلقها الشديد حيال مستقبل السلام في السودان غداة مصرع الزعيم الجنوبي جون قرنق في حادث تحطم مروحية وتفجر مصادمات مسلحة وأعمال شغب أثارت قلق المجتمع الدولي. وجاء في بيان للخارجية الأمريكية أن واشنطن سعت إلى إحلال السلام في هذا البلد الأفريقي وتنوي الحفاظ عليه. كما أشادت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي التقت قرنق في 21 من الشهر الماضي خلال وقفتها القصيرة في السودان بشجاعة الزعيم الجنوبي وطاقاته الكبيرة التي استخدمها لترسيخ السلام في بلاده. ودعا بيان الخارجية الشعب السوداني إلى احتواء الوضع الأمني وتحاشي اندلاع نزاعات لا تحسب أبعادها.

وفي هذا السياق توجه وكيل الخارجية الأمريكية المكلف بشؤون أفريقيا برفقة الموفد الخاص لوزير الخارجية إلى الخرطوم للاجتماع إلى الأطراف السياسية السودانية وتشجيعها على حماية اتفاقية السلام وضبط أعمال العنف في مختلف أقاليم البلاد. تخشى واشنطن من أن يؤثر غياب قرنق على عملية السلام في إقليم دارفور ضحية حرب أهلية منذ فبراير 2003 وأزمة إنسانية خطيرة. ميدانيا أعلنت مصادر طبية الثلاثاء أن 42 شخصا على الأقل قتلوا في أعمال الشغب التي اندلعت في العاصمة السودانية الاثنين إثر الإعلان الرسمي عن مقتل النائب الأول للرئيس السوداني الزعيم الجنوبي جون قرنق.

على صعيد آخر أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان أن "سالفا كير" الرجل الثاني في الحركة وقائد جناحها العسكري المعروف باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان سيخلف جون قرنق على رأس الحركة. وجاء في بيان للحركة أن جنازة قرنق ستجري في مدينة جوبا بمشاركة شعبية ضخمة. ودعا البيان الشعب السوداني إلى التزام الهدوء في هذه اللحظات الصعبة لتحاشي استغلال أعداء السلام الوضع. وقرر الجيش الشعبي إعلان الحداد لخمسة أيام في جنوب السودان. وكانت دول عديدة قد وجهت التعازي لأرملة الراحل ومن بينها مصر وليبيا ودول غربية أخرى.

جدل حول المسألة النووية الإيرانية وانفجار أمام مكاتب شركتين بريطانيتين في طهران

أثار موقف إيران بشأن برنامجها النووي قلق الجماعة الدولية. وزير الخارجية الفرنسي قال إن الملف النووي الإيراني يبعث على القلق الشديد وقد يفجر أزمة دولية لا تحسب أبعادها إذا لم تتراجع طهران عن إصرارها على إنتاج اليورانيوم المخصب. في غضون ذلك واصلت إيران توجيه التحديات للمجتمع الدولي وأوروبا من خلال قرارها باستئناف نشاطاتها النووية ولو لأغراض مدنية على حد قولها ما حمل الترويكا الأوروبية التي تضم ألمانيا وبريطانيا وفرنسا على الدعوة لعقد اجتماع طارىء لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للبت في موقف إيران.

وما يزيد الطين بلة أن أعلنت حكومة طهران الثلاثاء عزمها على تقوية حزب الله اللبناني واصفة مشروع تجريده من السلاح أمرا خياليا. الصحافة اللبنانية تناقلت هذا الموقف وليد اللقاء الذي جرى في طهران الاثنين بين أمين عام حزب الله حسن نصر الله ومسؤولين إيرانيين. وكان الرئيس الإيراني المنصرف محمد خاتمي قد أشار إلى أن استراتيجية بلاده ترمي إلى تقوية مواقف حزب الله في ما قال الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني إن حزب الله هو القوة الشعبية الوحيدة في لبنان. أما الرئيس الإيراني المنتخب محمد أحمدي نجاد فقال إن لهذه التشكيلة مكانا هاما في وسط العالم الإسلامي ولدى الإيرانيين.

يأتي هذا في الوقت الذي حصل فيه انفجار خفيف صباح الثلاثاء أمام مكاتب شركتي بريتيش إيرويز و بريتيش بيتروليوم في طهران بدون إحداث خسائر في الأرواح. وُضعت المتفجرة بالقرب من أحد المصاعد الكهربائية. وأدى الانفجار إلى خسائر مادية فقط وألحق أضرارا بالمبنى. مصادر السفارة البريطانية في طهران وصفت الحادث بأنه مؤشر خطير سيما بعد توتر العلاقات مؤخرا بين إيران وبريطانيا بسبب المسألة النووية الإيرانية. وصباح الثلاثاء عاد المجلس الإيراني الأعلى لشؤون الأمن القومي ليؤكد عزم طهران على السير قدما في برنامجها النووي في محطة أصفهان ما حمل رئيس الحكومة الفرنسية دو فيلبان على توجيه دعوة للسلطات الإيرانية كي تحترم التزاماتها بشأن العدول عن تنفيذ برامجها النووية.

استمرار العنف في العراق

انفجرت سيارة مفخخة صباح الثلاثاء لدى مرور دورية عسكرية أمريكية في وسط بغداد ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين عراقيين وجرح 23 آخرين وإشعال النار في عدد من السيارات الموقوفة بالقرب من مكان الانفجار. كما قتل 11 عراقيا بينهم شيخ سني في سلسلة اعتداءات في حي الغزالة شمال بغداد. مصادر الشرطة العراقية ذكرت أن من بين القتلى ضابط في قوى الأمن وموظفان في وزارة المال. وفي بعقوبة انفجرت سيارة مفخخة لدى مرور دورية للشرطة العراقية ما أدى إلى مصرع مدني وجرح 4 شرطيين. وفي هجوم شنه المتمردون قتل مدير شرطة أبو غريب.  كما قضى 5 أشخاص حين أطلق النار عليهم فريق من المسلحين في ما كانوا يغادرون أحد المستشفيات في العاصمة بغداد.

على صعيد آخر انطلق جدل واسع داخل الجمعية الوطنية العراقية الثلاثاء في الذكرى الخامسة عشرة لاجتياح القوات العراقية للكويت حول قيام الكويتيين بتجاوزات في الأراضي والمياه الإقليمية العراقية. عن الأوضاع على الحدود العراقية الكويتية قال النائب جواد المالكي الرجل الثاني في حزب الدعوة الذي يتزعمه إبراهيم الجعفري إن المعلومات التي توفرت من خلال مشاهدات عينية ومتابعات تشير إلى حدود رُسمت بعد تحرير الكويت من الجيش العراقي وأن الخنادق المحفورة قد تم ردمها وتجاوزتها الحدود الكويتية لمسافة تصل في بعض المناطق إلى أكثر من كيلومتر.

    

 

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.