2005-08-01 16:11:32

كيما توقظ الأيَّام العالميَّة للشبيبة في الشباب رغبة لقاء المسيح وكيما يجدوا فيه المرشد لحياتهم: نيَّة الكنيسة العامَّة لشهر آب أغسطس الجاري


"كيما توقظ الأيَّام العالميَّة للشبيبة في الشباب رغبة لقاء المسيح وكيما يجدوا فيه المرشد لحياتهم." هي نيَّة الكنيسة العامَّة لشهر آب أغسطس الجاري مع تعليق للأب فرانسيس كوهن من المجلس البابوي للعلمانيين.

تشكِّل الأيام العالميَّة للشبيبة وسيلة فريدة للبشارة في عالم الشباب لأنَّها تسمح لكثيرين منهم عيش اختبار روحيٍّ وكنسيّ. وبرنامج اليوم العالمي هو بمثابة حجٍّ يشكِّل فيه التعليم المسيحي خطوة أساسيَّة وجوهريَّة، ويهدف إلى مساعدة الشباب لإتمام لقاء شخصيٍّ مع المسيح. كما أنَّ الإحتفالات الإفخارستيَّة والليتورجيَّة عامَّة هي من بين العناصر الأساسيَّة للأيام العالميَّة للشباب. فالأجيال الفتيَّة تريد اختبار فرح الإيمان.

والأيام العالميَّة للشباب تشكِّل أيضًا احتفالاً بالإيمان، وبفضل هذا الإختبار الحيّ، يتمكَّن الشباب من مقاومة فيروس الإحباط واليأس الذي اجتاح الكنيسة والمجتمع. وهكذا، يجد عدد كبير من الشباب فرح وفخر أن يكونوا مسيحيين. وتُفهمهم هذه الأيام العالميَّة بأنَّه من الممكن التأكيد على الإيمان الشخصي ببساطة، وبدون أيِّ كبرياء أو تعقيد. وتتيح الأيام العالميَّة للشباب اكتشاف واختبار البعد الثقافي والديني للعولمة، فهي بالفعل وقت شركة مع الكنيسة الجامعة.

وفي عالم مطبوع بتحرّك كبير، يميل الشباب أيضًا إلى تفضيل ما هو مؤقت والنزوح للخيال ويجدون ذواتهم أمام عروض متعدِّدة حتَّى في المجال الديني ويغرقون في ثقافة تحبِّذ الإنشقاق والسطحيَّة أكثر من التجذّر في الواقع. وتسمح الأيام العالميَّة للشباب بعيش البعد الشخصي والجماعي للإيمان في الآن معًا، عبر مساعدتهم في إيجاد عمق ذواتهم ومصالحة الإيمان والعقل.

وتساعد الأيام العالميَّة الشباب على إدراك هويَّتهم المسيحيَّة والواجبات التي تقع على عاتق المُعمَّد، كاشفة لهم أنَّ الجميع مدعوون للقداسة، عبر عيش الإنجيل والتبشير به في حياتهم اليوميَّة. وللأيام العالميَّة للشباب بعد إرسالي واضح، من خلال حثِّ الشبيبة المسيحيَّة على العودة إلى جذورها والحفاظ على إيمانها والشهادة له. ومن خلال تشجيع الشباب على السير بعكس التيار في مجتمع تسيطر عليه طرق زائلة ومعتقدات سطحيَّة، تولِّد الأيام العالميَّة للشباب ثقافة جديدة تحمل الرجاء والحياة.

وفي الختام، لا بدَّ من التذكير بأنَّ الأيام العالميَّة للشباب تساهم في جعل الكنيسة أكثر انتباهًا لتطلّعات الشباب من خلال تعزيز الحوار بين الأجيال. كما كان يقول السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني، "من المهمّ الإصغاء إلى قضايا الشباب لجعلهم روَّاد البشارة وبناء المجتمع. والحبر الأعظم يوحي بالثقة للشباب لأنَّهم يشعرون بأنَّه يحبِّهم ويقدِّرهم. ونحن ندرك جيِّدًا بأنَّ مفتاح كلِّ رسالة مع الشباب هي الثقة. وكما قال البابا يوحنا بولس الثاني في الإرشاد الرسولي "العلمانيون المؤمنون بالمسيح":"إنَّ للكنيسة أشياء كثيرة تقولها للشباب، كما أنَّ لهؤلاء أشياء كثيرة يقولونها للكنيسة."

 








All the contents on this site are copyrighted ©.