2005-07-31 12:38:00

في كلمة قداسة البابا بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي في كاستيل غاندولفو: اليوم العالمي للشباب مناسبة مميَّزة لنلتقي المسيح وترحيب بتخلي الجيش الجمهوري الإيرلندي عن الكفاح المسلَّح


ظهر اليوم الأحد تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في باحة القصر الرسولي الصيفي في بلدة كاستيل غاندولفو.  ووجه الحبر الأعظم للحاضرين ومن استمعوا إليه عبر الإذاعة والتلفزيون كلمة قال فيها: بعد الأيام التي أمضيتها في جبال فال داوستا يُسرني أن أكون الآن بينكم يا أهالي بلدة كاستيل غاندولفو، الذين طالما استقبلتم البابا بحفاوة كبيرة. 

وبعد أن وجّه تحياته إلى أسقف ألبانو وكاهن البلدة وباقي الكهنة والسلطات المدنية، رحّب الحبر الأعظم بالحجاج الذين توجّهوا إلى كاستيل غاندولفو من مناطق عدة من العالم لزيارته.

وتابع البابا يقول: لقد اقترب موعد اليوم العالمي العشرين للشبيبة الذي سيُحتفل به في كولونيا، وسأشارك في هذا الاحتفال إن شاء الله من الثامن عشر ولغاية الحادي والعشرين من شهر آب أغسطس.  ستتوجه أعداد كبيرة من الشبان والشابات من مختلف أنحاء أوروبا والعالم إلى كولونيا، كما فعل المجوس، الذين أوحت كلماتهم بشعار هذا العام "جئنا لنسجد له".  أود أن أدعو الشبيبة المؤمنة في العالم كلّه، بما فيهم الأشخاص الذين سيتعذّر عليهم أن يشاركوا في هذا الحدث الكنسي الهامّ، إلى الاتّحاد في رحلة حجّ روحية نحو ينبوع إيماننا. 

هذا ثم ذكّر قداسته بكلمات البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي قال إن اليوم العالمي للشبيبة يشكّل مناسبة مميّزة لنلتقي بالمسيح، تدفعنا قناعة راسخة بأنه هو وحده يعطي الكائنات البشرية ملء الحياة والفرح والمحبة.

 إن كلّ مؤمن مسيحي، تابع البابا بندكتس السادس عشر يقول، مدعو إلى الدخول في شركة عميقة مع الربّ المصلوب والقائم من بين الأموات، وعبادته بواسطة الصلاة والتأمل ومن خلال المشاركة في سرّ الإفخارستية، أقله في يوم الأحد.  فيصبح المؤمن بهذه الطريقة تلميذاً للمسيح، قادراً على الشهادة في كلّ لحظة لجمال الإنجيل وقوته المجدِّدة. 

فلنسأل العذراء، والدة المخلص، التي نحتفل بعيد صعودها إلى السماء في شهر آب أغسطس، أن تبقي عيناً ساهرة على من سيشاركون في اليوم العالمي للشبيبة، وتقود خطوات الشبان والشابات الذين يبحثون عن الخير والفرح الحقيقي.

هذا وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، وجّه الأب الأقدس تحياته بلغات عدّة إلى وفود الحجاج والمؤمنين، ثم قال: تعلمون أن الجيش الجمهوري الأيرلندي أعلن خلال الأيام الماضية التخلّي عن الكفاح المسلّح واعتماد طريق التفاوض السلمي.  إنه لخبر سارّ فعلاً، يتناقض مع المآسي المؤلمة التي نشهدها كلّ يوم في مختلف أنحاء العالم. 

أود أن أشجّع الجميع على السير قدماً وبشجاعة في الطريق المؤدية إلى ترسيخ أسس الثقة المتبادلة وتعزيز المصالحة والحوار للتوصل إلى سلام عادل ودائم.  وهذا ما أنادي به بالحزم نفسه الذي ناشد فيه سلفي المكرّم البابا يوحنا بولس الثاني الجميع التخلي عن سبيل العنف وسلوك دروب السلام، خلال زيارته منطقة دروغيرا في سبتمبر أيلول من عام 1979. 

إننا نرفع الصلاة من أجل هذه النية، ونسأل شفاعة العذراء مريم والقديس باتريك وجميع القديسين في إيرلندا.  هذا ثم منح الأب الأقدس الجميع فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.