كلمة البابا إلى المشاركين في حفل موسيقي في كاتدرائية كولونيا بألمانيا

في إطار التحضيرات الجارية للاحتفال باليوم العالمي للشبيبة 2005 المرتقب في شهر آب أغسطس المقبل في كولونيا بألمانيا، نُظّم عند الساعة الثامنم من مساء أمس الجمعة حفل موسيقي في كاتدرائية المدينة، وعُزّف "القداس الإلهي" للمؤلّف الموسيقي الشهير لودفيك فان بيتهوفن، والذي كان قد عُزف للمرة الأولى في فينّا في شهر أيار مايو من عام 1824.

وبالمناسبة وجه قداسة البابا بندكتس السادس عشر كلمة إلى المشاركين والحاضرين في الحفل نُقلت عبر الصوت والصورة، استهلها متحدّثاً عن أهمية الموسيقى كجزء من القداس الإلهي.  ثم قال قداسته إن الإنسان، في العصور الأولى من حياة الكنيسة، شاء أن يعبّر بصوته عن عبادته لله، فأبصرت بذلك النور الترانيم والأناشيد الدينية المسيحية. 

وفي العصور الوسطى ـ تابع قداسة الحبر الأعظم يقول ـ أُضيفت إلى الغناء ألحان الآلات الموسيقية، وبنوع خاصّ آلة الأورغن.  وصبّ المؤلّفون اهتمامهم على وضع قالب موسيقي للصلاة وتمجيد الله من قبل المؤمن.  ومن بين هؤلاء المؤلفين جان سيباستيان باخ ولودفيك فان بيتهوفن، اللذين وضعا معزوفات تشكل وسيلة للتواصل بين المؤمن وربّه. 

وفي ختام كلمته شكر قداسة البابا بندكتس السادس عشر جميع من شاركوا في هذا الحفل الموسيقي، سيما العازفين والمغنّين ومدير الأوركسترا السيد جيلبرت ليفاين، ثم منح الجميع فيض بركاته الرسولية.