2005-07-25 09:47:30

أساقفة كينيا ينددون بتقاعس الحكومة عن احتواء موجة الإجرام


أصدر مجلس أساقفة كينيا بياناً ندد فيه أصحاب السيادة بارتفاع نسبة أعمال العنف في البلد الأفريقي، وشجبوا تقاعس الحكومة عن احتواء موجّة الإجرام، التي تعاني منها كينيا.  وجاء في البيان الذي حمل توقيع سبعةً وعشرين أسقفاً كينياً: "لقد تحوّلت بلادُنا الحبيبة خلال السنوات القليلة الماضية إلى مغارة للصوص، والمجرمين والمغتصبين الذين يمارسون نشاطاتهم الإجرامية بلا رادع، وكأنها سادت في كينيا شريعة الغاب". 

وأعرب أصحاب السيادة عن خيبة أملهم حيال الطريقة التي تتعامل فيها الحكومة مع تصاعد أعمال العنف وارتفاع نسبة الجرائم.  وسطر بيان مجلس الأساقفة حقّ جميع المواطنين الكينيين في أن ينعموا بالأمن والاستقرار، وحثّ السلطات على اتّخاذ كافة الإجراءات الآيلة إلى احتواء أعمال العنف فوراً، وتطبيق القانون وإحلال العدالة. 

تجدر الإشارة إلى أن بيان الأساقفة الكينيين صدر بعد أيام قليلة على جريمة الاغتيال التي ذهب ضحيتها النائب الرسولي على أبرشية إيزيولو المطران لويجي لوكاتي، وعلى المجزرة التي ذهب ضحيتها أكثر من تسعين شخصاً في منطقة مرسابيت.  وكان سيادته قد قُتل على يد مجهولين أطلقوا عليه النار في الرابع عشر من الشهر الجاري، وأثارت جريمة الاغتيال هذه موجة من التنديد في مختلف الأوساط الدينية والمدنية.  وكان الرئيس الكيني قد شارك في مراسم تشييع المطران لوكاتي، وقال إن الأسقف الراحل كان "رجل سلام شجاعاً ومتواضعاً"، كرّس حياته لخدمة المهمّشين وعارض بشدة الاعتداء على كلّ شخص.  ووعد الرئيس كيباكي ببذل الجهود الحثيثة لإلقاء القبض على قتلة المطران لوكاتي، وأضاف قائلاً: "يجب أن نتّحد في مواجهة الأشخاص الذين لا يحترمون الحياة التي هي هبة من الله". 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.