نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 21 يوليو 2005

رئيس الحكومة الإسرائيلية ينوي استباق موعد الانسحاب من غزة

ينوي رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون استباق موعد الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة. مسألة سيناقشها مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال زيارتها لإسرائيل والتي تدوم 3 أيام. قال شارون إن استباق الموعد يعود إلى أسباب قضائية عملية سيما مع احتداد موجة الاحتجاج من قبل المستوطنين إذ أوقفت الشرطة الإسرائيلية الخميس 300 مستوطنا في ما كانوا يحاولون التسلل إلى المنطقة العسكرية المغلقة المطلة على قطاع غزة للتوجه إلى المستوطنات اليهودية. مع ذلك أشار استطلاع للرأي إلى أن 52،7% من الإسرائيليين يؤيدون الانسحاب من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية في ما 62% منهم يدعمون عمل قوى الأمن والجيش لمنع المتظاهرين من دخول المنطقة العسكرية المغلقة بهدف التوجه إلى المستوطنات. 15% من الإسرائيليين يؤيدون مطالب المستوطنين. 

لم يشر شارون إلى موعد جديد للانسحاب واكتفى بالقول إنه سيناقش هذه المسألة مع الوزيرة رايس التي ستلتقي السبت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وهي الزيارة الثانية من نوعها للوزيرة رايس إلى المنطقة خلال شهر واحد. ومن الجانب الإسرائيلي عبر نائبا رئيس الوزراء يهود أولمرت وشيمون بيريز عن تأييدهما فكرة استباق موعد الانسحاب من غزة لتحاشي مواجهات مع المستوطنين. من جهة أخرى منعت شرطة الحدود الإسرائيلية عددا من دعاة السلام قادمين من بلدان أوروبية مختلفة بدعم من البرلمان الأوروبي من عبور الحدود من الأردن إلى الضفة الغربية للمشاركة في الشطر الشرقي من القدس في مظاهرة احتجاج على الجدار الفاصل بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وكانت الاستخبارات الإسرائيلية قد طلبت من شرطة الحدود اعتماد هذه المبادرة بعد تلقيها أنباء تحكي عن احتمال حصول اعتداءات إرهابية. هذا وقد عقد مجلس الأمن الدولي الخميس جلسة بناء على طلب من جامعة الدول العربية ناقش خلالها موضوع الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في القدس الشرقية.

السلطة الوطنية الفلسطينية تتهم حماس بإثارة فتنة عسكرية 

قال الوزير الفلسطيني للشؤون المدنية محمد دحلان إن حركة حماس تحاول إثارة فتنة عسكرية ضد السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة. صحيفة هاآرتز الإسرائيلية نشرت مقابلة مع دحلان قال فيها: عندما يحاول البعض عن طريق الصواريخ والقذائف المضادة للمدرعات السيطرة على مركز للشرطة الفلسطينية في غزة فهذا يعني محاولة انقلاب عسكري على السلطة الوطنية. دحلان يرأس الفريق الفلسطيني الذي يتفاوض مع الإسرائيليين حول الانسحاب من غزة والضفة الغربية وتأثيراته الميدانية. انتقد دحلان رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون لتردده في بذل مزيد من الجهود لتقوية مواقف الرئيس الفلسطيني عباس ومعسكر السلام الفلسطيني. لا بل قال إن لحماس وشارون الهدف نفسه أي تفكيك السلطة الوطنية.

اعتداءات في العراق وسط خلافات سياسية

قتل 8 أشخاص على الأقل بينهم 5 جنود وضابط في الشرطة وجرح 19 شخصا في ثلاثة اعتداءات اثنان منهم بسيارة مفخخة في بغداد وضواحيها. قضى 5 جنود في المحمودية جنوب العاصمة العراقية حين انفجرت مفخخة يقودها انتحاري لدى مرور دورية عسكرية. وأسفر هذا الاعتداء أيضا عن جرح 9 أشخاص بينهم طفلة. وقتل ضابط في الشرطة العراقية في انفجار مفخخة أخرى أمام نقطة تفتيش في أحد أحياء العاصمة. كما قتل شخصان وجرح آخر حين فتح مسلحون النار على سيارتهم. وذكرت مصادر وزارة الدفاع أن الضحيتين والجريح أعضاء في اللجنة المعنية بتعمير الديوانية جنوب العاصمة بغداد.

من جهة أخرى خطف مسلحون مجهولو الهوية القائم بالأعمال ودبلوماسيا في السفارة الجزائرية في العراق وذلك في حي المنصور بالعاصمة بغداد. تأتي عملية الخطف بعد أسبوعين على اغتيال السفير المصري في العراق على يد تنظيم القاعدة. كما نجا من محاولة خطف في الأيام القليلة الأخيرة صحفيون من باكستان والبحرين. على صعيد آخر أكدت النائبة الكردية في البرلمان العراقي فايزة بابا خان وهي واحدة من تسع نساء في البرلمان ضرورة مكافحة الإرهاب بكل الوسائل المتوفرة. وأضافت أن الجماعة الكردية ستسعى إلى إضعاف الشيعة خلال الانتخابات القادمة وتغيير الدستور الذي يتنافى وقيم الديمقراطية ويقلص من دور المرأة في المجتمع العراقي. عن انسحاب السنة من لجنة صياغة الدستور العراقي قالت النائبة بابا خان لم يكن أمامهم أي بديل إذ عليهم أن يدافعوا عن أنفسهم لكنهم سينضمون من جديد إلى اللجنة.

تحسن في المحادثات بين إيران وأوروبا حول المسألة النووية

وصفت طهران المحادثات الإيرانية الأوروبية حول المسألة النووية بأنها جيدة وبناءة. وكانت اللجنة المشتركة المعنية بالمحادثات قد التأمت مؤخرا في لندن حيث رفع الممثل الإيراني للطرف الأوروبي رسالة من المسؤولين الإيرانيين تتعلق بإمكانات الخروج من النفق المسدود. وكانت إيران قد أبدت استعدادا ملحوظا لإيجاد آلية جديدة للحد من إنتاجها النووي بعد أن طلبت منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا تقليص البرامج النووية مقابل تعاون مشترك في الميادين التكنولوجية والتجارية والسياسية.

مقتل عدد من الأشخاص في اليمن في مظاهرات احتجاج

لليوم الثاني على التوالي اندلعت مواجهات جديدة بين متظاهرين مسلحين وقوات الأمن اليمنية في البلاد بسبب قرار الحكومة رفع أسعار الوقود أسفرت عن سقوط 4 قتلى. اندلعت الاشتباكات في ثلاث مدن على الأقل في جنوب وشرق البلاد حيث انتشرت القوات الحكومية على الطرق الرئيسية تدعمها الدبابات والآليات المسلحة. وفي إحدى المدن الجنوبية جرى تبادل لإطلاق النار بين قوى الأمن وفرق المتظاهرين ما حمل السلطات المسؤولة على نشر عدد كبير من عناصر الجيش في الشوارع. وفي صنعاء تمركزت دبابات وعربات مسلحة عند تقاطع الطرقات الرئيسية فيما جابت الدوريات الشوارع الرئيسية من المدينة.