2005-07-18 15:31:05

الجماعة المسلمة في باكستان تدين الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت لندن في السابع من الجاري


ما تزال الأصوات المنددة بالاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة البريطانية في السابع من الشهر الجاري، وأوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى تتصاعد من مختلف أنحاء العالم.  وصرّح بهذا الصدد علي عمراني، المسؤول عن "الجامعة الجعفرية" في غوجرانوالا في باكستان يقول: إن ما حصل مؤخّراً في لندن يلقي على عاتق القادة الدينيين المسلمين بنوع خاص مسؤولية كبيرة، وسطّر ضرورة أن يتم عزل هؤلاء الأشخاص المتطرفين عن المجتمع الإسلامي لأنهم يشكلون تهديداً للإسلام وباكستان في الآن الواحد.

هذا ودعا بعض المسؤولين الباكستانيين رئيس البلاد الجنرال مشرّف إلى إقفال المدارس القرآنية التي تحرّض على أعمال العنف وتسعى إلى ممارسة الإرهاب في باكستان وتصديره إلى الخارج، كما تحدّث عن هذا الموضوع أيضاً ألطف حسين، مؤسس أحد الأحزاب السياسية في محافظة السند، داعياً إلى استبدال هذه المدارس القرآنية بمدارس عادية أو جامعات.  أما المحامي المسلم، شيخ منصور، فقال في حديث لوكالة الأنباء الكنسية آسيا نيوز: قبل أن يتسلّم الجنرال مشرّف السلطة كان بعض المدارس القرآنية في باكستان يملك الأسلحة، وأضاف أن السلطات الباكستانية تُبقي هذه المدارس تحت المراقبة. 

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الباكستاني مشرّف أعلن يوم السبت الفائت أن الأجهزة الأمنية ستحظّر كلّ اجتماع يعقده مسؤولون أو أعضاء في المنظّمات الإسلامية التي تُعتبر غير شرعية، وأكّد أيضاً أن السلطات ستزيل من الأسواق كلّ ما من شأنه التشجيع على التطرّف، وذلك قبل نهاية العام الجاري.

على صعيد آخر، أعلنت أجهزة الاستخبارات الباكستانية أنها اعتقلت خلال الأيام القليلة الماضية رجلين، في مدينة لاهور شرق باكستان، يُشتبه بعلاقاتهما مع الانتحاريين الأربعة الذين نفّذوا اعتداءات لندن، ومن بينهم شهزاد تنوير، مواطن بريطاني الجنسية من أصل باكستاني، قام خلال السنتين الماضيتين بزيارة لاهور وفيصل أباد، قبل أن يفجّر نفسه في العاصمة البريطانية في السابع من الجاري.  ويسعى المحققون البريطانيون إلى التأكد من وجود علاقة بين تنوير وجماعتين إسلاميتين متطرفتين في باكستان مرتبطتين بتنظيم القاعدة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.