2005-07-13 16:53:01

الجماعة المسيحية في السودان ترحّب باتفاقية السلام بين حكومة الخرطوم والمتمرّدين الجنوبيين


رحّبت الجماعة المسيحية في السودان باتّفاقية السلام التي تم التوصّل إليها مؤخّراً بين حكومة الخرطوم ومتمرّدي الجيش الشعبي لتحرير السودان، سيما لكون هذا الاتّفاق يضمن لهم حرية العبادة في حال تم التقيّد به.  وجاء هذا الترحيب بعد أن عُيّن قائد حركة "الجيش الشعبي لتحرير السودان" جون قرنق نائباً لرئيس البلاد الفريق عمر البشير وتأديته قسم اليمين.  وكان الرئيس البشير قد رفع خلال الأيام الماضية حالة الطوارئ المعمول بها في السودان منذ عام 1999، غير أن هذا القرار لم يشمل إقليم دارفور وولايتين سودانيتين شرق البلاد. 

وقال بهذا الصدد الكاهن الأنجليكاني إلوزاي ليمي: "عرف السودان إراقة الدماء والأكاذيب لأكثر من اثنين وعشرين عاماً.  فلنصلي اليوم ولنغفر بعضنا لبعض، فقد فتحت البلاد صفحة جديدة".  ويقول المسيحيون المقيمون في شمال السودان المسلم إنهم يأملون بأن يستعيدوا حريتهم الدينية ويضعوا الصلبان مجدداً في الكنائس، وهو أمر يحظّره حالياً القانون السوداني الذي دخل حيّز التنفيذ مذ أن نالت البلاد استقلالها. 

وينص دستور البلاد الجديد على أن يشغل حزب المؤتمر الوطني الحاكم نسبة اثنين وخمسين بالمائة من مقاعد مجلسي النواب والوزراء، فيما يشغل الجيش الشعبي لتحرير السودان نسبة ثمانية وعشرين بالمائة، فيما تعود المقاعد الباقية إلى أحزاب المعارضة.  هذا ويدعو دستور السودان الجديد إلى تقاسم الثروات، وإجراء انتخابات ديمقراطية خلال فترة أقصاها ثلاث سنوات واستفتاء شعبي قبل حلول العام 2011 يقرّر فيه سكان جنوب السودان مصيرهم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.