اعتقال المطران الصيني جوليو جيا زهيغو من كنيسة الصمت الأمينة لخليفة بطرس

أعلنت اليوم وكالة "آسيا نيوز" للأنباء أنَّ المطران الصيني جوليو جيا زهيغو أسقف زهينغينغ من كنيسة الصمت الأمينة لخليفة بطرس،قد تمَّ توقيفه عصر أمس الإثنين أمام منزله، حين قاده عناصر من الشرطة بلباس مدني إلى جهة مجهولة، وذلك نقلاً عن مؤسسة الكردينال كونغ للدفاع عن الحريَّة الدينيَّة. يبلغ سيادته سبعين عامًا وقد نال السيامة الأسقفيَّة في عام 1980 وقضى عشرين سنة في السجن، وهو أسقف إحدى أهمِّ الأبرشيَّات الأكثر حيويَّة في منطقة هيباي التي يقطنها زهاء مليون ونصف مليون كاثوليكي.

ويعيش المطران جيا قيد الإقامة الجبريَّة ولكونه من كنيسة الصمت الأمينة لخليفة بطرس وغير المعترف بها رسميًا من قبل السلطات الصينيَّة،فإنَّه لا يستيطع ممارسة خدمته الكهنوتيَّة. وفي عام 99، ولمنعه من ممارسة نشاطه التبشيري أجبرت الشرطة الأسقف على إقفال ميتم للأطفال المشرَّدين والمعوقين، ومن ثمَّ عادت لتأذن بفتحه من جرَّاء الضغوط الدوليَّة.

تجدر الإشارة إلى أنَّها سادس عمليَّة توقيف يتعرَّض لها المطران جيا منذ شهر يناير كانون الثاني 2004. تعود أوَّل عمليَّة اعتقال إلى الخامس من أبريل نيسان من العام الماضي، حين أقدمت سيَّارة تابعة للحكومة على نقله إلى مكان مجهول بدون إعطاء أيِّ تفسيرات.

ولهذا السبب احتجَّ حينها الفاتيكان ببيان رسميٍّ صادر عن مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الدكتور خواكين نافرو فالس الذي وصف عمليَّة توقيف المطران جوليو جيا زهيغو بتصرُّف غير مقبول في دولة قانون تصرِّح بأنَّها تضمن حريَّة الدين وتحترم الحقوق الإنسانيَّة وتحميها. كما وتمَّ اعتقال الأسقف الصيني من الثالث عشر وحتَّى الثامن عشر من شهر حزيران يونيو من عام 2004 أيضًا، كما وتمَّ توقيفه في أيلول سبتمبر وكانون الأوَّل ديسمبر ويناير كانون الثاني.