2005-07-02 14:46:58

نيَّة الكنيسة الإرساليَّة لشهر تموز يوليو 2005: من أجل جميع المعمّدين كيما يلتزموا كلٌّ حسب وضعه الحياتي في تحويل المجتمع من خلال إنارة العقليّات وهيكليات العالم بنوع الإنجيل


   في نيّتها الإرساليّة لشهر تمّوز يوليو الجاري تُصلّي الكنيسة من أجل جميع المعمّدين كيما يلتزموا كلٌّ حسب وضعه الحياتي، في تحويل المجتمع من خلال إنارة العقليّات وهيكليات العالم بنوع الإنجيل.

   إنّ مشاركة المؤمنين العلمانيّين في حياة الكنيسة لها فرادتها: فالدور الذي يقع على عاقتهم في خدمة إنجيل الرجاء لا يُمكن الاستعاضة عنه لأنّه بواسطتهم تؤمن كنيسة المسيح حضورها في مختلف قطاعات المجتمع العالمي، كعلامة ومصدر للرّجاء والمحبّة.

   بمشاركة العلمانيّين كليًّا في رسالة الكنيسة وسط العالم، هم مدعوّون لإظهار الإيمان المسيحي كجواب ناجعٍ لكلّ التساؤلات التي تطرحها الحياة اليوميّة على كل الناس والمجتمعات، كما عليهم أن يزرعوا في العالم قيم ملكوت الله التي لا تُخيِّب.

   إنّ أوروبا الماضي والحاضر تعرف حضوراً مميّزاً لأمثال مضيئة من وجوه هؤلاء العلمانيّين الملتزمين، أولئك الرجال والنساء الذين شهدوا للمسيح وإنجيله بخدمتهم في الحياة العامّة والمسؤوليات المدنيّة الملقاة على عاتقهم. من الضروري دعم دعوة العلمانيّين المميّزة في خدمة الخير العام: دعم أشخاص يكونون صنّاع مجتمع أوروبي مُستقبليّ يرتكز إلى قواعد إلهامات الروح القدس الراسخة في تاريخ هذه القارّة.

   كما ومن واجب الكنيسة تثمين الأعمال التي أتمّها العلمانيّون المسيحيّون من رجال ونساء في حياتهم اليوميّة وأحياناً كثيرة في الخفاء من خلال خدمات تسمح لهم بإعلان مراحم الله للغارقين في الفقر. علينا كمسيحيّين أن نُقرّ بشهادة المحبّة والمغفرة الجريئة التي يُتمّونها مُبشرّين بهذه القيم الآفاق السياسيّة الواسعة، والحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والبيئيّة والعائليّة والتربويّة...

   ولبلوغ هذه الأهداف النّبيلة على الكنيسة وضع مخطّط تربوي يؤهّل المؤمنين العلمانيّين على الالتزام الإيماني في خضمّ الواقع الزّمني، مخطّط يستند إلى التعريف بتعاليم الكنيسة وعقيدتها الاجتماعيّة، وإلى تسهيل عمل الروح القدس الذي يساعد العلمانيّين على السّير في دروب القداسة الحقيقيّة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.