أعمال العنف ما تزال مستمرة في تايلانديا بين البوذيين والمسلمين

ما تزال أعمال العنف بين الجماعتين البوذية والمسلمة مستمرة في تايلانديا؛ فقد قُتل صباح اليوم الثلاثاء ثلاثة مواطنين بوذيين في هجمات متفرّقة وقعت في ثلاث مناطق جنوب البلد الآسيوي، كما تعرّضت منازل بعض المدرّسين البوذيين في محافظة ناراثيوات لهجمات بأسلحة حربية، أسفرت عن سقوط جريح واحد.  الشرطة المحلية تشتبه بضلوع الانفصاليين الإسلاميين في هذه الاعتداءات، وكانت المصادمات المسلحة بين الثوار الإسلاميين ورجال الأمن، واعتداءات مماثلة لهجمات اليوم، قد أدّت إلى سقوط أكثر من سبعمائة وعشرين قتيلاً منذ شهر كانون الثاني يناير 2004، سيما في ثلاث محافظات جنوبية متاخمة للحدود مع ماليزيا هي: يالا، باتّاني وناراثيوات. 

ويتّهم المسلمون المقيمون في المحافظات الثلاث، والذين ينتمون إلى الإتنية الماليزية، (يتّهمون) السلطات في بانكوك بمعاملتهم كمواطنين من "فئة ثانية"، ويطالبون بالاستقلال عن تايلانديا حيث أغلبية السكان بوذية.  وأمام استمرار أعمال العنف، تعهّد وزير الداخلية التايلاندي باتّخاذ إجراءات أمنية مشدَّدة للحيلولة دون تدهور الوضع الأمني، وقال: "إن الحكومة لا تقبل بوقوع أي اعتداءات ضد مواطنين أبرياء وعزّل".  يُذكر أخيراً أن الوضع الأمني شهد تصعيداً خطيراً خلال الأشهر الماضية في المحافظات الثلاث الجنوبية، فقد قُطعت رأس سبعة أشخاص خلال الشهر الجاري وقُتل عشرات المواطنين في هجمات مسلّحة.