2005-06-27 16:08:04

المؤتمر الدولي للحياة والعائلة في بوينوس أيريس يدعو إلى تنمية ثقافة الحياة ودفن ثقافة الموت


انتهت في بوينوس أيريس بالأرجنتين منذ أيام معدودة أعمال المؤتمر الدولي للحياة والعائلة وشارك فيه أكثر من ثلاثمائة موفد عن منظَّمات غير حكوميَّة من الأرجنتين، البرازيل، التشيلي، الولايات المتَّحدة، فرنسا، باراغواي، بيرو والأورغواي حول موضوع "مبادرة للدفاع عن ثقافة الحياة أمام ثقافة الموت." وفي ختام الأعمال، أصدر المؤتمرون بيانًا ضمَّنوه النقاط الرئيسة التي تمَّت معالجتها وندَّدوا بالضغوط الأيديولوجيَّة والسياسيَّة الرامية للإساءة للحياة والعائلة من خلال قوانين ومشاريع لمراقبة الولادات وتشريع الإجهاض والإخصاب الإصطناعي وقتل الأجنَّة البشريَّة والموت الرحيم، ومبادرات أخرى تنتهك كرامة الإنسان والعائلة. وأكَّد البيان أنَّ ثقافة الموت عمل تنمِّيه الدولة من خلال إلغاء القوانين التي تحمي العائلة وحياة الكائن البشري منذ اللحظة الأولى للحبل به وحتَّى موته الطبيعي.

وأمام هذه المسائل المثيرة للقلق، أكَّد المشاركون أنَّ الحياة البشريَّة لا تُمس، وبالتالي ما من ذريعة تبرِّر التلاعب والمتاجرة بها وانتهاكها وتدميرها. إنَّ كلَّ شخص يستحقُّ الإحترام الكامل والتمتّع بحقوقه الشخصيَّة منذ اللحظة الأولى للحبل به وحتَّى موته الطبيعي. أمَّا العائلة فهي الخليَّة المركزيَّة للمجتمع المدني والجماعة الطبيعيَّة للحياة المؤسَّسة على الزواج، وينبغي على الدول احترامها وحمايتها. ويجدر التذكير بأنَّ الأهل هم المسؤولون الأوائل عن تربية الأبناء، ولهم الحقّ في اختيار طريقة تربيتهم وفقًا للإيمان والنظام الطبيعي. ومن واجب الحكَّام والسياسيين تنمية واحترام الحقوق الطبيعيَّة للإنسان والعائلة.

وشدَّد المشاركون في المؤتمر الدولي للحياة والعائلة في بوينوس أيريس على أنَّ كلَّ الرجال والنساء ذوي الإرادة الحسنة مدعوون إلى بذل جهود إضافيَّة لبناء ثقافة الحياة ودفن ثقافة الموت بشكل نهائي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.