2005-06-27 16:07:24

البابا يستقبل وفدًا من أساقفة زيمبابواي في زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح الإثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من أساقفة زيمبابواي في زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة. 

تبلغ نسبة الكاثوليك في هذا البلد الأفريقي سبعة فاصلة ثمانية بالمائة من مجموع عدد السكان البالغ خمسة عشر مليون ونصف مليون نسمة. ويتوزَّع المؤمنون على 204 رعايا ويسهر على خدمتهم 180 كاهنًا أبرشيًّا و 453 راهبًا و 1087 راهبة و 246 إكليريكيًّا.

وفي زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسولية في الرابع من شهر أيلول سبتمبر من عام 1998، وجَّه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني كلمة دعاهم فيها أن يعلنوا بقوَّة أنَّ حلَّ قضايا الأمَّة لا يرتكز إلى قوَّة الحقد والموت المدمِّرة بل إلى الحوار البنَّاء والمفاوضات. وتحدَّث البابا فويتيوا أيضًا عن مواضيع أخرى شأن العناية الراعويَّة بالعائلات وتنشئة العلمانيين تنشئة دينيَّة، وشدَّد على ضرورة الإلتزام في إعلان قدسيَّة الحياة وقداسة الحياة الزوجيَّة.

هذا وزار يوحنا بولس الثاني زيمبابواي في شهر أيلول سبتمبر من عام 1988، وشدَّد حينها على أهميَّة الدفاع عن الأسس الأدبيَّة للزواج والحياة العائليَّة من انتشار أيديولوجيات تمس بالقيم الأخلاقيَّة المسيحيَّة.

ولأيَّام قليلة خلت، وجَّه أساقفة زيمبابواي رسالة راعويَّة بعنوان "صرخة الفقراء"، عادوا ليندَّدوا فيها بعملية بتدمير آلاف المساكن غير الشرعية في البلد الأفريقي، وعبَّروا عن استيائهم الكبير من الآلام والمصاعب التي يعاني منها عشرات آلاف الفقراء، وكتبوا أن عدداً لا يُحصى من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ يبيتون في العراء، بعد أن دمَّرت السلطات مساكنهم، وهم بأمس الحاجة إلى المأوى والمساعدات الغذائية والألبسة والأدوية.

وذكَّر أساقفة زيمبابواي في رسالتهم الراعويَّة "صرخة الفقراء"بتعاليم الكنيسة الاجتماعية التي تؤكِّد أنَّه لا يمكن المساس بكرامة الكائن البشري "المخلوق على صورة الله ومثاله"، وأنَّ كلَّ انتهاك لهذه الكرامة يشكل إساءة إلى الخالق نفسه، وأشاروا إلى أن تعاليم الكنيسة الاجتماعية تشدد أيضاً على ضرورة تعزيز التضامن والخير المشترك وأهمية احترام الحقوق الرئيسية لكل إنسان وفي طليعتها الحق في الحياة والمأوى والطعام واللباس والتربية والعناية الصحية والعمل، ولا يحق لأي شخص أو فئة أو سلطة انتهاك هذه الحقوق الأساسية.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس أساقفة حراري المطران روبرت ندلوفو ندَّد لأيام قليلة خلت بتدمير آلاف المساكن غير الشرعية في البلد الأفريقي، واتَّهم حكومة الرئيس روبرت موغاب بتشريد عشرات آلاف الفقراء. وجاءت كلمات سيادته في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، على أثر قيام الجرافات بتدمير آلاف المساكن والمتاجر بحجة أنها بُنيت بدون الحصول على إذن مسبَّق من السلطات المعنية. وكانت الأمم المتحدة شجبت بدورها تدمير المساكن غير الشرعية في زيمبابوي وقالت إن قرار حكومة حراري أدّى إلى تشريد ما يقارب مائتي ألف شخص، ناهيك عن اعتقال الآلاف بتهمة مخالفة القانون.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.