نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 20 يونيو 2005

موجة من الهجمات الانتحارية على مراكز الشرطة العراقية

قتل 13 شرطيا وجرح 103 آخرون من جراء انفجار سيارة مفخخة أمام مركز للشرطة في إربيل شمال العراق. حصل الانفجار بعد أن اقتحم الانتحاري بسيارته الملغومة وسط المركز في ما كانت عناصر قوى الأمن تقوم بتدريب عدد من الشرطيين الجدد. وفي بغداد أدى هجوم انتحاري آخر بسيارة مفخخة استهدف مركزا للشرطة إلى مقتل 5 عناصر من قوى الأمن وجرح كثيرين آخرين. كما قتل جندي أمريكي من جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور آليته العسكرية في تل عفر غرب العراق.

من جهة أخرى قصفت قاذفات بريطانية وأمريكية مواقع يشتبه بأنها تابعة لمتمردين قرب الحدود السورية وذلك في اليوم الثالث من عملية عسكرية تستهدف المسلحين. شاركت في عمليات القصف مروحيات ومقاتلات بريطانية وأمريكية. وذكر مصدر عسكري أمريكي أن 50 مسلحا على الأقل قتلوا خلال أول يوم من العملية العسكرية الدائرة في منطقة الكرابلة. وقال الجيش الأمريكي إن طائراته قصفت فقط منازل استخدمها مسلحون لمهاجمة القوات الأمريكية والعراقية. وجاءت هذه العملية بعد أسبوع من الهجمات أسفرت عن مقتل 11 جنديا أمريكيا على الأقل.

على صعيد آخر تشارك الولايات المتحدة في 22 من الجاري في بروكسل في أعمال المؤتمر حول العراق بهدف البحث عن مزيد من الدعم الخارجي لسياستها في هذا البلد. وهي تنتظر نتائج عملية من هذا اللقاء الدولي الذي سيشارك فيه إلى جانب وفد عراقي من 40 شخصا ممثلون من 85 دولة أو منظمة. أما النقاشات فستتركز على مسألة المساعدات المالية للعراق لإطلاق عملية إعادة بناء البلاد وتوفير سند دولي لوضع نظام سياسي عراقي حر وديمقراطي وتقوية الأمن في البلاد. مسؤول أمريكي قدّر حجم المساعدات اللازمة للعراق للنهوض من محنته الاقتصادية بأكثر من 110 مليارات من الدولارات.   

تحالف المعارضة بزعامة سعد الحريري يفوز في الدورة الأخيرة للانتخابات النيابية في شمال لبنان

فاز تحالف المعارضة بزعامة سعد الحريري في الدورة الأخيرة للانتخابات النيابية التي جرت في شمال البلاد. التفاصيل في تقرير مراسلنا من بيروت وليد غياض.

 

مقتل إسرائيلي عشية قمة شارون عباس

قتل إسرائيلي في الضفة الغربية في هجوم فلسطيني هو الثاني من نوعه عشية قمة شارون عباس مما يأتي إنذارا بفشل القمة على حد قول المحللين السياسيين. قضى الإسرائيلي خلال كمين نصبه فريق من المسلحين الفلسطينيين جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية قام بفتح النار على سيارته. وقد تحملت حركة الجهاد الإسلامية مسؤولية هذا الاعتداء مضيفة أن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل جندي إسرائيلي كان على متن السيارة نفسها. لم يتأخر رد فعل الإسرائيليين. فقد قتل شاب فلسطيني وجرح آخر برصاص الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة. أمام هذا التصعيد الأمني الخطير أسرع المستوطنون اليهود ليطالبوا بإلغاء الانسحاب من أربع مستوطنات في الضفة الغربية.

 

بانتظار قمة شارون عباس غدا الثلاثاء في منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بالقدس انصرف وزير الخارجية الإسرائيلي شالوم  إلى التأكيد على ضرورة أن يعطي عباس تفسيرا واضحا لهذا التصعيد العسكري الخطير ويعمل على ضبط نشاطات الفصائل الفلسطينية المسلحة للوصول في مرحلة لاحقة إلى تجريدها من السلاح. وكانت وزير الخارجية الأمريكية السيدة كوندوليزا رايس قد طلبت من الشارعين الإسرائيلي والفلسطيني مزيدا من الالتزام لاحتواء تفجر أزمة أمنية قد تعرقل مسار المفاوضات للبلوغ إلى اتفاق أمني قبل الانسحاب الإسرائيلي من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية في أغسطس القادم.      

 

رايس تدعو مصر إلى إجراء انتخابات حرة

وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس نداء قويا إلى مصر تطلب فيه إصلاحات ديمقراطية وتدعو إلى انتخابات رئاسية حرة. جاء هذا الموقف في ختام لقاء لها مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ على البحر الأحمر. لم تتردد رئيسة الدبلوماسية الأمريكية في توجيه تحذير شديد اللهجة لسوريا كي تسرع في تطبيق الإصلاحات الداخلية وتأخذ بعين الاعتبار بالمسار الديمقراطي الجديد في الشرق الأوسط. في القاهرة التقت رايس أيضا زعيم حزب المعارضة المصرية أيمن نور وعددا من أعضاء المعارضة.

 

وكان الإعلام المصري قد نبه رايس من تحاشي التدخل في الشؤون الداخلية المصرية لأن أمرا من هذا النوع قد يزيد من المشاعر المناوئة لأمريكا في أوساط الشعب المصري المستاء حسب الإعلام المحلي من الحرب في العراق وموقف واشنطن الداعم لإسرائيل. وليس من قبيل الصدفة أن صرح عضو في حزب كفاية وهو هاني إينان أن التبدل في مصر يأتي من الشعب ولا من الولايات المتحدة الأمريكية. في خطبتها في جامعة القاهرة وجهت رايس نداء ملحا من أجل تطبيق الإصلاحات الديمقراطية في الشرق الأوسط مؤكدة للقادة العرب أن مخاوفهم من الخيار الحر لا تبرر رفضهم للحرية.