2005-06-20 15:55:57

منظمة العفو الدولية تندد باعتقال المعارضين السياسيين في ميانمار وبأعمال التعذيب الممارسة في السجون


"يحتجز النظام العسكري الحاكم في ميانمار منذ سنوات المعارضين السياسيين في البلد الآسيوي، دون توجيه الاتّهامات إليهم في معظم الأحيان ... ويعيش هؤلاء المعتقلون في ظروف إنسانية يرثى لها وغالباً ما يتعرّضون لسوء المعاملة والتعذيب".  جاء هذا التنديد على لسان منظمة العفو الدولية أمنستي إنترناشونال في تقرير أماطت فيه اللثام عن معتقلي الرأي في ميانمار والبالغ عددهم ـ وقفاً للمنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ـ ألف وثلاثمائة وخمسين موقوفاً على الأقل، اعتُقل معظمهم لمجرد ممارسة حقوقهم المشروعة.

ومن أشهر هؤلاء الموقوفين، زعيمة الرابطة الوطنية للديمقراطية ونوبل السلام، أونغ سان سو كيي، التي بلغت يوم أمس الأحد عامها الستين، وقد أمضت في السجن تسع سنوات، خلال الأعوام الستة عشر الماضية.  وكانت المعارِضة السياسية قد حققت فوزاً كاسحاً في انتخابات عام 1990، لكن لم يُسمح لها بتسلّم السلطة. 

وعددت منظمة العفو الدولية في تقريرها أسماء مائتي معتقل في ميانمار، بينهم العديد من الطلاب وأشخاص مسنون يعانون من مشاكل صحية، أوقفوا وأُطلق سراحهم مرات عديدة منذ عام 1989.  وتقول أمنستي إنترناشونال إن السلطات في ميانمار أقدمت على اعتقال أشخاص آخرين مدّوا الصحف الأجنبية بمعلومات حول الانتهاكات المرتكبة في السجون، وبينهم من رفعوا تقارير بهذا الصدد إلى منظمة الأمم المتّحدة.  وثمة طلاب أوقفوا في عام 1991 بعد أن شاركوا في تظاهرات مؤيدة لأونغ سان سو كيي، على أثر منح هذه الأخيرة جائزة نوبل للسلام.

واتهمت منظمة العفو الدولية في ختام تقريرها السلطات في ميانمار باللجوء إلى التعذيب لاستخراج الاعترافات من الموقوفين، واستعمالها ضدّهم في المحاكمات.  كما يُمنع المعتقلون من توكيل محام يدافع عنهم.  وأشارت المنظمة الإنسانية إلى أن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في سجون ميانمار في "ظروف تثير الشبهات"، منذ شهر كانون الثاني يناير الماضي.  ومن بين هؤلاء كو أونغ هلاينغ وين، أحد أعضاء "الرابطة الوطنية للديمقراطية"، والذي أوقف في الأول من أيار مايو الماضي وتوفي في السابع من الشهر عينه، وقد عثر الأطباء على آثار للتعذيب على جسده.  وتقول أمنستي إنترناشونال أيضاً إن اثنين وعشرين معتقلاً سياسياً على الأقل تعرّضوا للتعذيب وسوء المعاملة بعد أن نفّذوا إضراباً عن الطعام في سجن إينساين في شهر أبريل نيسان الفائت.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.