2005-06-18 16:14:57

منظمة مراقبة حقوق الإنسان تندد بالتمييز الديني في بنغلادش


       أدانت منظمة مراقبة حقوق الإنسان هيومن رايتس واتش التمييز الديني الممارس في بنغلادش، واتهمت حكومة دكا بالرضوخ لضغوط التيارات الإسلامية المتطرّفة، وبالتواطؤ معها في أعمال العنف التي تستهدف الأقليات الدينية في البلد الآسيوي.  وأعربت المنظمة عن قلقها الكبير حيال الوضع السائد في بنغلادش مشيرة إلى أن أجيالاً برمتها تُربّى على التعصب والتطرّف الديني.

       هذا ما جاء في تقرير نشرته المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم تحت عنوان "انتهاك الإيمان: اضطهاد الجماعة الأحمدية في بنغلادش"، (وهي جماعة دينية تقول إنها مسلمة، لكن لديها نظرة للنبي محمد تختلف عن باقي المسلمين).  واتهم تقرير هيومن رايتس واتش المتطرفين الإسلاميين السنة بنوع خاص، بشنّ حملة من الترهيب ضد هذه الأقلية الدينية في بنغلادش. 

وقالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان إن "الحزب الوطني في بنغلادش"، الحاكم في دكا، يتواطأ مع هذه التيارات الأصولية، مشيرة إلى أن السلطات لا تتقاعس عن محاكمة المسؤولين عن أعمال العنف وحسب إنما ترضخ أيضاً لضغوط المتطرفين الإسلاميين.  وثمة حزبان إسلاميان ينتميان إلى الائتلاف الحاكم يطالبان السلطات بتحظير الجماعة الأحمدية ومنعها من ممارسة أي نشاط ديني.

وتقول بهذا الصدد وكالة الأنباء الكنسية الآسيوية آسيا نيوز إن التطرف الإسلامي في بنغلادش تتسع رقعته بشكل مثير للقلق، وبات يشكل تهديداً خطيراً للتعايش السلمي في البلاد.  وأكدت الوكالة أن حكومة دكا تريد أن تُظهر للجماعة الدولية أنها معتدلة وتسعى إلى الدافع عن التسامح الديني، لكنها في الواقع تقوم "بتغطية" نشاطات الجماعات الإسلامية المتطرفة، وترضخ للضغوط التي يمارسها الأصوليون على مختلف الأصعدة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.