2005-06-16 15:29:10

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 16 يونيو 2005


مصرع خمسة من عناصر المارينز في الرمادي غرب بغداد

أعلن متحدث باسم الجيش الأميركي أن 5 من جنود مشاة البحرية الأميركية  قتلوا في انفجار قنبلة يدوية الصنع قرب الرمادي غرب بغداد في ما قضى جندي أمريكي آخر متأثرا بجراحه. لم يتطرق المتحدث العسكري إلى تفاصيل الحادثة التي تأتي في أعقاب اعتداءات استهدفت مؤخرا القوات الأمريكية في المنطقة عينها وأوقعت عددا كبيرا من الضحايا في صفوف الأمريكيين مما يؤكد أن المتمردين طوروا تكتيكا للتفجيرات أكثر فعالية يسمح لهم بمهاجمة حتى الدبابات والمدرعات الثقيلة. وفي العاصمة بغداد جرح 5 جنود عراقيين من جراء انفجار سيارة مفخخة لدى مرور شاحنتهم على مقربة من مركز لقوى الأمن.

كما قتل 5 مدنيين وجرح 8 آخرون من جراء انفجار قذيفة مدفعية في منطقة تقع على أبواب بغداد. وخلال تبادل إطلاق نار بين القوات الأمريكية وفريق من المسلحين الثوار في الرمادي قتل 3 مدنيين بينهم طفلان وجرح 18 آخرون. وفي كركوك شمال العراق أصيب 4 جنود عراقيين بجروح خلال اعتداء انتحاري أمام إحدى الشركات النفطية. وقد تدخلت قوى الأمن المحلي فاتحة النار على فريق من المتمردين ما أدى إلى إصابة واحد من المهاجمين بجراح واعتقال اثنين آخرين. أمام موجة العنف هذه لم تستبعد السلطات العراقية إصدار عفو يشمل المتمردين في محاولة للتخفيف من حدة أعمال العنف.

على صعيد آخر يتأهب العراق للمشاركة في مؤتمر بروكسل في 22 من الجاري حول العراق بأربعين موفدا بينهم 8 وزراء وعدد من الخبراء في قطاعات مختلفة. وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لم يستبعد حضور رئيس الحكومة إبراهيم الجعفري أعمال المؤتمر مضيفا أن بلاده ستطلب من المجتمع الدولي مزيدا من الدعم لدفع عملية التعمير وإحلال الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العراق. سيتطرق المؤتمر إلى أربعة ملفات هي الدعم السياسي للسلطات العراقية والمساعدات الاقتصادية والعون الدولي في المجالين الأمني والقضائي.

أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان سيشارك في المؤتمر ربما إلى جانب الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الحكومة الجعفري على حد قول رئيس الدبلوماسية في اللوسمبورغ. هذا وسيحاول المؤتمرون دعم الجهود القائمة لإعادة تعمير العراق. المفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية السيدة بينيتا فيريرو والدر أعلنت من جهتها افتتاح مركز تمثيلي للاتحاد الأوروبي في بغداد في الأشهر القليلة القادمة. وكانت المسؤولة الأوروبية قد زارت مؤخرا العراق برفقة وزير الخارجية البريطانية جاك سترو ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. 

انفجارات واعتداءات في إيران عشية الانتخابات الرئاسية

تستمر الاعتداءات بالمتفجرات في مدن إيرانية عديدة عشية الانتخابات الرئاسية التي ترجح فوز الرئيس السابق رفسنجاني. فقد انفجرت قنبلة يدوية الصنع في مطعم في مدينة زهدان جنوب شرق إيران ما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص. وكانت المدينة عينها قد شهدت في الأيام القليلة الأخيرة موجة من الانفجارات. السلطات الأمنية المحلية حملت مسؤولية هذا الانفجار فريقا من مناوئي الثورة الإيرانية يسعى للحيلولة دون مشاركة المواطنين في الانتخابات. هذا وتشير استطلاعات الرأي في إيران إلى احتمال تدفق ضئيل على صناديق الاقتراع نظرا لموجة العنف الأخيرة ولوعود الرئيس الحالي محمد خاتمي بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.  من جهة أخرى قامت قوى الأمن الإيراني بتفريق مظاهرة في وسط العاصمة طهران لمئات النساء اللواتي طالبن بمزيد من الحرية والديمقراطية في البلاد واعتقلت عددا منهن. 

لقاء بين مسؤولين عن الأمن في إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية

في ضوء الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية جرى لقاء بين مسؤولين عن الأمن في إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية في معبر إيريتز نوقشت خلاله مسائل عديدة في طليعتها الآليات اللازمة لضمان الأمن في الأراضي الفلسطينية بعد الانسحاب وضبط الوضع الأمني في المستوطنات بعد إجلاء المستوطنين. مصدر عسكري إسرائيلي قال إن اللقاء كان إيجابيا إذ أكد المسؤولون الفلسطينيون عزمهم على منع الفصائل الراديكالية من إطلاق صواريخ وقذائف على أهداف إسرائيلية.   

على صعيد آخر يبدو أن أجواء الأزمة السياسية في إسرائيل بدأت تنعكس على الأغلبية والمعارضة. فقد أشارت استطلاعات الرأي إلى احتمال هزيمة زعيم المعارضة شيمون بيريز في الانتخابات الأولية داخل حزب العمل في نهاية الشهر الجاري حتى ولو حافظ على نسبة 26% مقابل 24% لخصمه الرئيسي أمير باريز ورئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك 14%. أما داخل حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة شارون فيبدو أن هذا الأخير صامد في موقعه على حساب خصومه ما يعني أن الأزمة السياسية إذا ما انفجرت فسوف تقود إلى انتخابات مسبقة أكثر منه إلى تعديل في زعامات الليكود.

من ناحية أخرى قال مسؤول أوروبي إن الاتحاد الأوروبي أجرى اتصالات دبلوماسية ذات طابع تقني مع حركة حماس الفلسطينية التي ما زالت تعتبر منظمة إرهابية. لكن هذا لا يعني مضى المسؤول الأوروبي إلى القول تبدلا في السياسة الأوروبية تجاه حماس. وأضاف أنه إذا شاءت هذه الأخيرة الخروج من قائمة المنظمات الإرهابية فعليها أن تعدل عن العنف وتقبل بدولة إسرائيل وقواعد تسوية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. صحيفة هاآرتز كتبت أن الاتحاد الأوروبي أعلم الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الاتصالات وأضافت أن هذه المبادرة تشكل منعطفا سياسيا استراتيجيا تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.    

        

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.