2005-06-13 16:59:21

الأطفال في باكستان ما يزالون عرضة للانتهاكات بشكل يومي


"ما يزال الأطفال في باكستان عرضة لشتى أنواع الانتهاكات الجنسية والجسدية والنفسية ... وما يزال هؤلاء الصغار يُحرمون من أدنى حقوقهم الأساسية".  جاء هذا التنديد في تقرير أعدته المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال في البلد الآسيوي تحت عنوان "وضع الأطفال في باكستان لعام 2004".  يعدد التقرير ألف وخمسمائة وتسعة وأربعين انتهاكاً ذهب ضحيتها الأطفال الباكستانيون خلال العام الماضي، أي ما يعادل ثلاثة انتهاكات في اليوم الواحد.

       ويشير التقرير إلى أن توجيهات الحكومة التي تقضي بعدم ضرب الأطفال في المدارس، لا تُحترم في غالب الأحيان.  فالمعاهد الدينية تُقدم غالباً على تجويع التلامذة وتقييدهم بالسلاسل في بعض الحالات.  وجاء في تقرير المنظّمة الإنسانية أن خمسمائة وتسعة وعشرين طفلاً تعرّضوا للخطف خلال عام 2004، إضافة إلى مائة وسبعة وسبعين آخرين تعرّضوا للتحرّش الجنسي، وثمانية قُتلوا بعد التحرش بهم جنسياً.  كما يُعدِّد التقرير ثلاثمائة وأربعاً وستين حالة اغتصاب ومائتين وأربعاً وستين حالة اغتصاب جماعي ذهب ضحيتها فتيانٌ وفتيات.

       ودقّت المنظّمة المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال ناقوس الخطر أيضاً فيما يتعلّق بظاهرة تشغيل القاصرين، مشيرة إلى أن أكثر من مائة وعشرين ألف طفل يعملون في مصانع لا تتقيد بأدنى المعايير الصحيّة، ولذا يعاني معظم هؤلاء الصغار من أمراض في الجهاز التنفّسي.  وجاء في التقرير أيضاً أن أكثر من مائة ألف طفل يكسبون لقمة عيشهم من خلال جمع ما يصلح استخدامه من النفايات التي تنتجها المصانع الكبرى، بينهم أربعة آلاف يعملون في ضواحي العاصمة إسلام أباد.

       تجدر الإشارة أخيراً إلى أن زبيدة جلال، وزيرة العمل والتربية الباكستانية، ذكّرت في الخامس عشر من شباط فبراير الماضي ـ بمناسبة اليوم الوطني للأطفال ـ بأن هؤلاء الصغار، الذين يشكّلون نسبة ثمانية وأربعين بالمائة من مجموع عدد السكان، يستحقون "انتباهاً أكبر" من قبل الحكومة الباكستانية.  وسطّرت ضرورة أن تُسنَّ في باكستان القوانين اللازمة لضمان تطبيق معاهدة الأمم المتحدة حول حقوق القاصرين، التي يعود تاريخها لعام 1990.








All the contents on this site are copyrighted ©.