2005-06-12 12:38:42

الصحفي والمحلّل السياسي الكوبي خورخيه كاستيلّو يندّد بغياب الحريات الدينية في كوبا


كتب الصحفي والمحلّل السياسي الكوبي خورخيه رامون كاستيلّو أنه على الرغم من الجهود التي يبذلها نظام الرئيس فيديل كاسترو ليُظهر انفتاحاً حيال الدفاع عن الحريات العامة، ما تزال الحرية الدينية غائبة في كوبا، وهو أمر خطير للغاية.  وتابع الصحفي الكوبي يقول: إذا ما أعدنا النظر في تاريخ كوبا المعاصر، نجد أن الحرية الدينية فُقدت مع وصول الرئيس الحالي كاسترو إلى السلطة على أثر ثورة عام 1959، وأوضح أن الكنيسة الكاثوليكية المحلية عانت الأمرّين من ممارسات الثوار الكوبيين. 

وأضاف كاستيلّو يقول: كثيرون هم الكهنة والرهبان والراهبات الكاثوليك الذين اعتُقلوا على يد السلطات الكوبية خلال العقود الماضية، وأُجبر معظمهم على مغادرة البلاد، كما أقدم النظام على إقفال عدد كبير من مراكز الإعانة والمدارس الكاثوليكية.

وكتب الصحفي والمحلل السياسي الكوبي قائلاً: لم تقتصر هذه الانتهاكات على الكهنة والرهبان والراهبات، بل تعرّض عدد كبير من المؤمنين المسيحيين لشتى أنواع المضايقات، وطُرد العديد من عملهم ومدارسهم، ومُنع الطلاب والطالبات المسيحيون من التردد إلى الجامعة.  وحمل الخوف الناتج عن هذه الانتهاكات الجسيمة، التي يتحمّل مسؤوليتها نظام الرئيس فيديل كاسترو (حمل) ملايين الكوبيين على التخلّي عن معتقداتهم الدينية، وقالوا إنهم ملحدون. 

وأوضح كاستيلّو أنه خلال التسعينات من القرن الماضي، وبعد انهيار الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية، عمد النظام الكوبي إلى اتّخاذ بعض الإجراءات الاجتماعية، السياسية والاقتصادية للتخفيف من قبضته على المواطنين.  وكان يتعين على الكنيسة الكاثوليكية أن تنتظر الزيارة الرسولية التاريخية التي قام بها السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني إلى كوبا في عام 1998، لتحقيق بعض المكاسب في مجال الحرية الدينية.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.